مصادر أميركية تتهم إسرائيل بأنها عائق في صفقة ضخمة مع السعودية

الثلاثاء، 18 يونيو 2024 06:15 م

علم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية

علم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية

اقتربت واشنطن والرياض من إتمام صفقة “تاريخية”، تسعى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، إلا أن إسرائيل تقف حاجزًا أمام هذه الصفقة، هذا ما ذكرته التقارير الصحفية البريطانية.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة فإن استمرار الحرب على قطاع غزة يعني عدم تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ما لم يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تقديم أي تنازلات.

وبحسب رأي الصحيفة أن هذا الاتفاق سيساعد في حل عدة مشاكل أهمها وقف إطلاق النار في غزة وإيجاد حل للدولتين، و حدوث هذا الاتفاق يعني إنجازًا قويًا للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يمارس دور الوسيط تزامنًا مع الانتخابات.

وقال محرر الشؤون العربية بالقناة الإسرائيلية الثانية، إيهود يعاري،"أن إبرام هذا الاتفاق في ظل الإدارة الحالية يعتبر أمراً صعباً.

مؤكدًا أن الانتخابات القادمة أصبحت قريبة، وأنه ما لم يتم وقف إطلاق النار في غزة، فإن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل لا يزال خيارًا بعيدًا.

وتابع يعاري:

“من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق تطبيع خلال العام الحالي، بل من المحتمل أيضاً تأجيل تحقيق ذلك لعدة سنوات قادمة ريثما تتضح هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة”.

“من غير الممكن إبرام الاتفاق الدفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيث لم يتبقَ سوى أشهر قليلة حتى موعد الانتخابات. وينطبق الأمر ذاته على اتفاقية التعاون النووي السلمي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

“لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزة حاليًا، ولا عملية إطلاق سراح الرهائن جارية؛ وذلك لأن يحيى السنوار رفض هذا الإجراء قبل رئيس الوزراء نتنياهو”.

“لا يمكن لرئيس الوزراء نتنياهو المضي قدمًا نحو حل الدولتين طالما أنه يعتمد على دعم الأحزاب اليمينية في الكنيست التي تعارض قيام دولة فلسطينية”.

“وعلى الرغم من تأييد نتنياهو سابقاً لمبدأ الدولتين، وكذلك دعم الأغلبية الإسرائيلية لهذا الحل، فإن السلطة الفلسطينية مطالبة بوقف الأعمال العدائية وتنفيذ إصلاحات جوهرية تشمل مكافحة الفساد والمحسوبية”.

“المساعي نحو التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ستستمر بعد الانتخابات الأميركية، بغض النظر عن هوية الرئيس المقبل”.

“ستكون الحكومة الإسرائيلية، سواء تحت قيادة نتنياهو أو قيادة شخصية أخرى، على استعداد لقبول هذا الاتفاق. نظرا لوجود مصلحة مشتركة لكلا الطرفين، الإسرائيلي والسعودي”.

هل المملكة العربية السعودية قريبة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

وأشار الدبلوماسي السابق السفير مسعود معلوف، أن عقد أي صفقة فالوقت الحالي هو أمر صعب جدًا، خصوصًا أن مجلس النواب الأميركي أشار إلى أن أي أتفاق ثنائي يمكن أن ينظمه الرئيس الأميركي جو بايدن مع السعودية لن يتم إن لم يكن هذا الاتفاق يشمل اتفاق سعودي إيراني.

وقال مسعود معلوف:

“حاجة الرئيس بايدن الماسة لتحقيق كل انتصار ممكن في هذه المرحلة، حيث يسعى إلى إحراز تقدم بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ومعالجة القضايا القائمة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وغيرها من الملفات”.

“لم يحقق الرئيس بايدن حتى الآن إنجازات ملموسة تساهم في تحقيق انتصار ملحوظ، وإن كان محدوداً، قبل موعد المناظرة المرتقبة مع الرئيس السابق دونالد ترامب في السابع والعشرين من الشهر الجاري”.

“الظروف المحيطة بالرئيس بايدن ليست مواتية سواء مع المملكة العربية السعودية أو مع إسرائيل، وكذلك مع الجاليات العربية والأميركية الإسلامية في الولايات المتحدة. وعليه، فإن الأمور لا تزال معقدة بالنسبة له. ومن المتوقع أن تتفاقم هذه التعقيدات إذا لم يتمكن من تحقيق أي تقدم في العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة العربية السعودية”.

“يجد بايدن نفسه في موقف معقد قبيل الانتخابات النصفية المقرر انعقادها بعد أربعة أشهر ونصف؛ ومن الضروري الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من اتخاذ قرارات استراتيجية وتحقيق النجاحات اللازمة لتعزيز فرصه الانتخابية المقبلة”.

“إذا تم انتخاب وعودة الرئيس دونالد ترامب إلى الرئاسة، يستدعي الأمر التذكير بمواقفه الأولى المؤيدة لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، حيث ألغى الوجود الفلسطيني واعترف بمرتفعات الجولان السورية كأرض إسرائيلية. كما تخلى عن مشروع حل الدولتين”.

“أعاد الرئيس بايدن منذ توليه الرئاسة في بداية عام 2021، التأكيد على أهمية حل الدولتين وأدخل العديد من التغييرات على السياسات باستثناء اتفاقات أبرهام التي يسعى إلى توسيعها. ورغم حديثه المتكرر عن إنشاء دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين، إلا أن الرئيس بايدن لم يتخذ أي إجراء عملي حتى الآن في هذا الاتجاه”.

“الرئيس بايدن لا يستطيع ولم يستطيع حتى الآن إرغام نتنياهو على القبول بحل الدولتين وبإقامة دولة فلسطينية”.

 

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    04:55 AM

  • الشروق

    06:25 AM

  • الظهر

    11:41 AM

  • العصر

    02:36 PM

  • المغرب

    04:56 PM

  • العشاء

    06:17 PM

الخميس، 21 نوفمبر 2024
search