الأسهم الأوروبية تتراجع مع توترات حول أسعار الفائدة وأداء قطاع التكنولوجيا

تشهد الأسواق المالية الأوروبية تحركات هابطة خلال الفترة الأخيرة، حيث تراجعت الأسهم بشكل ملحوظ نتيجة هبوط قطاع التكنولوجيا، وهو الأمر الذي زاد من حالة عدم اليقين فيما يتعلق بمسارات خفض أسعار الفائدة المستقبلية،و تباينت آراء المحللين والمستثمرين حول تأثيرات هذا التحرك السلبي، مما دفع بالأسواق إلى دخول مرحلة من الغموض والترقب لتطورات الأسعار والأخبار الاقتصادية القادمة.

تراجع الأسهم الأوروبية وتأثيره على السوق المالية وتوقعات التضخم

في بداية جلسة التداول اليوم شهدت الأسهم الأوروبية تراجعًا ملحوظًا نتيجة لهبوط أسهم شركات التكنولوجيا والعقارات، وهو ما يعكس تقلبات السوق وتأثيراتها على أداء المؤشرات الرئيسية، ويأتي هذا التراجع وسط ترقب مستثمري الأسواق المالية لبيانات التضخم في منطقة اليورو حيث يسعون لاستيعاب مسارات خفض أسعار الفائدة المحتملة بعد شهر يونيو.

رغم أن مؤشر ستوكس 600 الأوروبي شهد تراجعًا بنسبة 0.2%، فإنه يظل على مسار تسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وهذا يعود جزئيًا لأداء قوي لأرباح الشركات خلال هذا الموسم، ومع اقتراب وقت الإعلان عن القراءة النهائية لمؤشر التضخم في منطقة اليورو فإن الأسواق تراقب بتوتر لمعرفة تأثيراتها على توجهات السياسات النقدية في المنطقة.

يظهر تراجعًا واضحًا في قطاعات التكنولوجيا والعقارات، حيث هبط كل منهما بنسبة 0.7% في حين سجلت شركات السلع الشخصية والمنزلية ارتفاعات جيدة، ومن بينها شركة ريتشمونت السويسرية للسلع الفاخرة التي ارتفع سهمها بنسبة 6% بعد إعلان نتائجها الفصلية الإيجابية.

على صعيد آخر، ارتفع سهم شركة إتش آند إم بنسبة 2.5%، بينما شهد سهم شركة سكور الفرنسية لإعادة التأمين انخفاضًا حادًا بنسبة 8% بعد إعلان نتائجها للربع الأول، مما يبرز التقلبات الشديدة في أداء الشركات وتأثيرها على توجهات المستثمرين في الوقت الحالي.