انخفاض الأسهم الأوروبية بسبب تراجع قطاع السيارات بنسبة 4.3٪

في أحدث تطورات الأسواق المالية الأوروبية شهدت الأسهم انخفاضًا ملحوظًا نتيجة خسارة قطاع السيارات بنسبة 4.3٪. هذا الهبوط الكبير جاء كتأثير مباشر لتقارير الأرباح السلبية التي أصدرتها شركات صناعة السيارات الرائدة في المنطقة.

تأثر الأسواق الأوروبية بتقارير أرباح شركات السيارات واحتمالية اندماج بنكي

في جلسة التداول اليوم، شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضًا ملحوظًا في أداء الأسهم، وذلك نتيجة تأثرها بتقارير أرباح محبطة صادرة عن شركات صناعة السيارات الكبرى في المنطقة. هذه التقارير أظهرت تراجعًا في الأداء المالي، مما ألقى بظلال سلبية على آفاق هذا القطاع في الفترة الحالية. 

في السياق ذاته، كان لاستعداد المستثمرين لمحتمل اندماج بين بنكين إسبانيين دور كبير في تحديد اتجاهات الأسواق. وفي هذا السياق، تداولت التكهنات حول هذا الاندماج المحتمل وتأثيره المحتمل على القطاع المصرفي والأسواق بشكل عام، زتصدرت الأخبار السلبية منطقة السيارات حيث هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6٪، وهو أكبر هبوط للقطاع منذ سبتمبر 2022، بسبب تراجع بنسبة 4.3٪ في قيمة الأسهم بهذا القطاع. 

من بين الشركات المتضررة كانت فولكسفاجن ومرسيدس بنز وستيلانتس، حيث شهدت أسهمها انخفاضات تتراوح بين 4٪ و10٪، وذلك بعد تقارير تظهر تراجعًا في المبيعات والإيرادات خلال الربع الأول من العام، وذلك بسبب انخفاض الطلب على السيارات الجديدة والتحديات التي تواجهها هذه الشركات مثل تكاليف الإنتاج المرتفعة، وفيما يتعلق بعمليات الاندماج، فقد شهد سهم بنك بي.بي.في.إيه انخفاضًا بنسبة 6.6٪ بعد إعلان ثاني أكبر بنك في الاتحاد النقدي ومنافسه الأصغر ساباديل عن مفاوضاتهما لاستكشاف اندماج محتمل، مما أثر في تقلبات سعر السهم بشكل واضح. بالمقابل، ارتفعت أسهم ساباديل بنسبة 3.5٪ بعد الأنباء الإيجابية التي أشارت إلى احتمالية الاندماج.

تعافي اقتصاد منطقة اليورو وتأثيره على الأسواق المالية

أظهرت البيانات أن اقتصاد منطقة اليورو قد تعافى في الربع الأول من العام من ركود طفيف، حيث شهدت عودة ألمانيا إلى مسار النمو، واستقر التضخم عند مستويات مقبولة. هذا التعافي عزز مبررات خفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في يونيو، مما أثر إيجابا على الأسواق المالية، شهد سهم إتش.إس.بي.سي ارتفاعًا بنسبة 4.1٪، ليتصدر مؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية، وذلك بعد إعلان البنك نتائجه الفصلية وخطة إعادة شراء الأسهم، إضافة إلى إعلان تنحي الرئيس التنفيذي نويل كوين بشكل مفاجئ، كما ارتفع سهم فونوفيا بنسبة 3.9٪ وتفوق على مؤشر داكس الألماني، بعد أن عادت أكبر مجموعة عقارية في ألمانيا إلى تحقيق أرباح في الربع الأول، مما دفع بالأسهم للارتفاع.

في الوقت نفسه، شهد سهم شركة الأقمار الصناعية انخفاضًا بنسبة 14٪، بعد الإعلان عن شراء جميع أسهم شركة إنتل سات هولدنجز مقابل نحو 3.1 مليار دولار، بالإضافة إلى إعلان نتائج الربع الأول التي لم تكن بالمستوى المتوقع.