تراجع بنسبة 1.8% للاقتصاد السعودي للربع الثالث بفضل القطاعات غير النفطية

يواصل اقتصاد المملكة العربية السعودية تحدياته مع استمرار التراجع للربع الثالث على التوالي، حيث سجل انكماشًا بنسبة 1.8% خلال الربع الأول من العام الحالي. ومع ذلك، يعد هذا التراجع بوتيرة أقل مقارنة بالربعين السابقين، وذلك بفضل الدعم المستمر لقطاعات غير النفط التي شهدت نموًا إيجابيًا خلال الفترة المذكورة.

تحليل الأداء الاقتصادي السعودي

في الربع الأول من العام الحالي، شهد الاقتصاد السعودي تراجعًا في الناتج المحلي بنسبة 1.8% على أساس سنوي، ويرتبط هذا التراجع بتقلص الانكماش في القطاع النفطي إلى 10.6%، وهو معدل أبطأ من الفصول الثلاثة السابقة. في المقابل، شهد القطاع غير النفطي نموًا بنسبة 2.8%. وفقًا للتقديرات السريعة للهيئة العامة للإحصاء، سجلت الأنشطة الحكومية ارتفاعًا بنسبة 2%.

ويأتي هذا التراجع في ظل تحديات اقتصادية متعددة، بما في ذلك تحديات القطاع النفطي الذي شهد تقلصًا في الإنتاج، حيث تم تخفيض الإنتاج النفطي إلى حوالي تسعة ملايين برميل يوميًا، كجزء من جهود تحالف "أوبك+" لدعم استقرار أسواق النفط العالمية.

على الرغم من نمو القطاع غير النفطي، إلا أن أداؤه كان أقل من الفترة المماثلة في العام الماضي، حيث شهد انكماشًا بنسبة 0.6% في الربع الرابع من عام 2020 نتيجة تداعيات جائحة كورونا على الاقتصادات العالمية.

هذه التحولات تشير إلى تحديات النمو المستمرة التي تواجهها الاقتصادات العالمية، والتي تتطلب استراتيجيات متنوعة لتعزيز النمو المستدام في ظل تقلبات السوق العالمية والأوضاع الاقتصادية الدولية.