هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 09:05 ص

||هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك||هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك

||هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك||هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك

في 15 أبريل 1989، شهد ملعب هيلزبره في شيفيلد واحدة من أسوأ الكوارث الرياضية في التاريخ، حيث لقي 96 من مشجعي نادي ليفربول حتفهم وأصيب المئات بجروح خطيرة بسبب التدافع والاختناق في المدرجات، كانت المباراة بين ليفربول ونوتنجهام فورست ضمن نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وكانت تشهد حضورًا جماهيريًا ضخمًا تجاوز قدرة الملعب، تسببت سوء التنظيم والإهمال والفوضى في حدوث مأساة إنسانية لا تُنسى، خلفت آثارًا نفسية وقانونية ورياضية على جميع المتورطين.

هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك

[caption id="attachment_62391" align="alignnone" width="240"]هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك[/caption] في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل الحادثة وردود الفعل والتوابع التي تلاها، وسنحاول فهم أسبابها وعواقبها على كرة القدم الإنجليزية بشكل عام وعلى نادي ليفربول بشكل خاص.

الحادثة المأساوية

[caption id="attachment_62393" align="alignnone" width="739"]هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك هل تعلم كل شيء عن كارثة ليفربول.. حقائق سوف تدهشك[/caption] بدأت الحادثة عندما تجمعت جماهير ليفربول في مدخل الملعب الغربي قبل بدء المباراة، ووجدوا أن البوابات مغلقة وأن الشرطة لا تسمح لهم بالدخول وفي الوقت نفسه، كانت جماهير نوتنجهام فورست قد دخلت الملعب من مدخل شرقي دون مشاكل، وبسبب الضغط الزائد على البوابات، قررت الشرطة فتح بوابة كبيرة تسمى بوابة C لإخلاء الزحام، دون تنسيق مع المسؤولين عن التذاكر أو التوجيه، ونتيجة لذلك، تدفقت جماهير ليفربول إلى الملعب دون تفتيش أو تحديد أماكنها، واتجهت إلى المدرجات السفلية التي كانت مخصصة لها. ولكن المشكلة كانت أن هذه المدرجات كانت قد امتلأت بالفعل بالجماهير التي دخلت من قبل، وأن هناك سورًا حديديًا يفصل بينها وبين الملعب، وعندما حاولت جماهير ليفربول الجديدة الانضمام إلى زملائهم في المدرجات، وجدوا أنفسهم عالقين في مساحة ضيقة ولا يستطيعون التحرك أو التنفس، وبدأت حالات الإغماء والصراخ والذعر تنتشر بين الجماهير، في حين لم تكن هناك سبيل للخروج أو لطلب المساعدة، وحاول بعض الجماهير تسلق السور الحديدي أو كسره، لكن دون جدوى وحاول بعض اللاعبين والحكام والإعلاميين التدخل لإنقاذ الضحايا، لكنهم اصطدموا بالشرطة التي كانت تعتقد أن هذه محاولات لإثارة الشغب. وفي النهاية، تم إيقاف المباراة في الدقيقة السادسة من عمرها، وأُعلِن حالة طوارئ في الملعب، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى أو إلى ملاعب التزلج التابعة للملعب، حيث تم إقامة مستشفى مؤقت، وأظهرت عملية الإحصاء أن 96 شخصًا قُتِلوا في هذه الحادثة، وأصيب 766 آخرون بجروح مختلفة، وكان آخر ضحية يُسَجَّل وفاته هو طوني بيلانديرو، الذي توفي في 2021 بعد أن عاش في حالة خضراء لمدة 32 عامًا.

ردود الفعل

أثارت كارثة هيلزبره ردود فعل متباينة من قبل السلطات والإعلام والجماهير والأندية المعنية من جانب السلطات، تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة القاضي بيتر تايلور، والتي أصدرت تقريرها في عام 1990، وخلص التقرير إلى أن السبب الرئيسي للكارثة كان سوء التنظيم والإهمال من قبل الشرطة والمسؤولين عن الملعب، وأن جماهير ليفربول لم تكن مذنبة في الحادثة، وأوصى التقرير بإجراء إصلاحات شاملة في ملاعب كرة القدم، مثل إزالة السياجات الحديدية وتحويل المدرجات إلى مقاعد فردية وتحسين نظام التذاكر والإسعافات الأولية. من جانب الإعلام، كان هناك تغطية واسعة للحادثة، لكن بعض الصحف نشرت تقارير مضللة أو مسيئة عن جماهير ليفربول، أبرزها صحيفة ذا صن، التي نشرت عنواناً مثيراً يقول "الحقيقة: المشجعون سرقوا من الضحايا وضربوا رجال الإسعاف واغتصبوا فتاة"وهذه التقارير استندت إلى شهادات كاذبة من بعض ضباط الشرطة والسياسيين، ولاقت استنكارًا شديدًا من قبل عائلات الضحايا وجماهير ليفربول، وأصبحت صحيفة ذا صن محظورة في مدينة ليفربول، ولا تزال تواجه حملات مقاطعة حتى يومنا هذا. من جانب الجماهير، كان هناك حزن عميق وغضب عارم على الكارثة، خصوصًا من قبل جماهير ليفربول، وشارك آلاف المشجعين في تأبين الضحايا في المدينة، ووضعوا أكاليل من الزهور والشموع والأوشحة في ملعب آنفيلد، كما نظمت عائلات الضحايا حملات للمطالبة بالعدالة وكشف الحقائق، ودعمتهم جموع من المشجعين واللاعبين والمدربين، وأصبح شعار "العدالة لـ 96" رمزًا للصمود والتضامن في مواجهة الظلم. من جانب الأندية المعنية، كان هناك تعاطف وتضامن مع ضحايا الكارثة وذويهم. وأرسل نادي نوتنجهام فورست رسائل تعزية وتبرعات لعائلات الضحايا، وأقام مراسم تأبين في ملعبه وأظهر نادي شيفيلد وينزداي حسًا إنسانيًا، وسمح بإقامة نصب تذكاري للضحايا في ملعب هيلزبره، وشارك في الإحياء السنوي للذكرى وأبدى نادي ليفربول امتنانه واحترامه للأندية الأخرى، وحافظ على ذكرى الضحايا في كل مناسبة، ودافع عن شرف جماهيره في مواجهة التشويه.

التوابع

لم تنتهي كارثة هيلزبره بمجرد إنقاذ الناجين ودفن الضحايا، بل استمرت في التأثير على مجتمع كرة القدم الإنجليزية والبريطانية لسنوات طويلة، وتعد كارثة هيلزبره نقطة فارقة في تاريخ كرة القدم، حيث أدت إلى إجراء تغييرات جذرية في ملاعب وقوانين وثقافة هذه اللعبة، وفيما يلي بعض من التوابع المهمة للكارثة: على المستوى الرياضي، تأثر نادي ليفربول بشدة بالكارثة، حيث فقد جزءًا كبيرًا من جماهيره وروحه المعنوية، ورغم أنه حقق لقب الدوري وكأس الاتحاد في موسم 1989-1990، إلا أنه دخل في فترة من التراجع والانحدار في المواسم التالية، وظل ليفربول بعيدًا عن تحقيق لقب الدوري المحلي حتى عام 2020، بعد انتظار دام 30 عامًا وكان ليفربول قد تعرض أيضًا لكارثة ملعب هيسل في عام 1985، حيث قُتِل 39 شخصًا من جماهير يوفنتوس الإيطالي في اشتباكات مع جماهير ليفربول قبل نهائي كأس أوروبا، وأدت هذه الكارثة إلى حظر جميع الأندية الإنجليزية من المشاركة في المسابقات الأوروبية لخمس سنوات، وحظر ليفربول لست سنوات. على المستوى القانوني، شهدت كارثة هيلزبره سلسلة من التحقيقات والمحاكمات والطعون التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود وفي عام 1990، أصدر القاضي بيتر تايلور تقريرًا يُعَرَّف باسم تقرير تايلور، يحمل الشرطة والمسؤولين عن الملعب المسؤولية الأساسية عن الكارثة، ويرفض اتهام جماهير ليفربول بالشغب أو التسبب في الحادث. وفي عام 1991، رفضت هيئة محلفين إصدار حكم بالوفاة غير المتعمدة على ضحايا الكارثة، وأصدرت حكمًا بالوفاة نتيجة حادث. وفي عام 1998، رفضت محكمة استئناف إجراء تحقيق جديد حول الكارثة. وفي عام 2012، أصدرت هيئة مستقلة تقريرًا يكشف عن تزوير وتغيير الشرطة للأدلة والشهادات لتبرئة نفسها من اللوم، ويؤكد أن 41 من الضحايا كان بإمكانهم النجاة لو تلقوا العلاج المناسب وفي عام 2016، أصدرت هيئة محلفين جديدة حكمًا بالوفاة غير المتعمدة على ضحايا الكارثة، وحملت الشرطة والإسعاف والمسؤولين عن الملعب المسؤولية الكاملة عن الحادث. وفي عام 2019، أُبرِئَ قائد الشرطة المتقاعد ديفيد دوكنفيلد من تهمة القتل غير المتعمد بعد محاكمتين فاشلتين. على المستوى الثقافي، أصبحت كارثة هيلزبره جزءًا من هوية وذاكرة جماهير ليفربول والمدينة بأسرها. وأظهرت جماهير ليفربول تضامنًا وصمودًا في مواجهة المأساة، وطالبت بالعدالة والحقيقة لضحايا الكارثة. وأصبح شعار "العدالة لـ 96" رمزًا للنضال والكرامة في مواجهة الظلم وأقامت جماهير ليفربول نصبًا تذكاريًا للضحايا في ملعب آنفيلد، وأحيت ذكرى الكارثة في كل عام بالصلاة والغناء والصمت. كما رفضت جماهير ليفربول شراء صحيفة ذا صن، التي نشرت تقارير مسيئة عن جماهير ليفربول بعد الكارثة، واتهمتهم بسرقة وضرب واغتصاب الضحايا وأصبحت صحيفة ذا صن محظورة في مدينة ليفربول، ولا تزال تواجه حملات مقاطعة حتى يومنا هذا.

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    05:14 AM

  • الشروق

    06:42 AM

  • الظهر

    12:48 PM

  • العصر

    04:17 PM

  • المغرب

    06:55 PM

  • العشاء

    08:12 PM

الخميس، 19 سبتمبر 2024
search