حماس توضح موقفها من أسرى طوفان الأقصي وجنسياتهم

في 7 أكتوبر 2023، شنت المقاومة الفلسطينية عملية ضخمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سمتها طوفان الأقصى، وأسفرت هذه العملية عن قتل وأسر الآلاف من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وإحداث خسائر فادحة في البنية التحتية والأمن لإسرائيل، ومن بين الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة، هناك بعضهم يحملون جنسيات أخرى غير الإسرائيلية، مثل الروسية والفرنسية والأمريكية، وهذا يثير تساؤلات حول مصيرهم وحقوقهم وطريقة التعامل معهم.

حماس توضح موقفها من أسرى طوفان الأقصي وجنسياتهم

[caption id="attachment_61155" align="alignnone" width="300"] حماس توضح موقفها من أسرى طوفان الأقصي وجنسياتهم[/caption]

التطورات

في 28 أكتوبر 2023، قدم القيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق توضيحات بشأن مصير وجنسيات أسرى طوفان الأقصى، وتحدث عن فئتين من الأسرى: الأولى هي التي تحتجزها حركة حماس نفسها، والثانية هي التي تحتجزها جهات أخرى من المدنيين والفصائل.

الأسرى بحوزة حماس

أبو مرزوق قال إن حماس تحتجز نحو 200 أسير، وتعتبرهم كلهم إسرائيليين، بغض النظر عن جنسياتهم الأخرى، وأضاف أن حماس لا تعترف بأي مناشدات دولية للنظر إلى جنسياتهم الأصلية، وأنها لا تنوي إطلاق سراح أي منهم إلا في صفقة تبادل مع إسرائيل، وقال إن حماس تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنهاء الحصار، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

الأسرى لدى جهات أخرى

أبو مرزوق قال إن هناك عدداً آخر من الأسرى يحتجزهم مواطنون عاديون وفصائل أخرى من المقاومة، وأن حماس تحتاج إلى وقت للبحث عنهم وتصنيفهم، وأضاف أن حماس ترغب في الإفراج عن المدنيين من بين هؤلاء الأسرى، خاصة الذين لا يحملون جنسية إسرائيلية، وأنها تعتبرهم ضيوفاً لديها، وقال إن حماس لا تستطيع الإفراج عن هؤلاء الضيوف في ظل القصف الإسرائيلي المستمر، وأنها تبحث عن ظروف مناسبة لذلك.

التحليل

هذه التوضيحات تظهر موقف حماس المتشدد تجاه أسرى طوفان الأقصى، وعزمها على استغلالهم كورقة ضغط على إسرائيل، كما تظهر صعوبة التعامل مع هذه المسألة، خاصة في ظل تورط دول أخرى في مصير مواطنيها المحتجزين، وتثير أيضاً تساؤلات حول حقوق الإنسان والقانون الدولي في هذه الحالة، فهل يمكن اعتبار هؤلاء الأسرى أسرى حرب؟ وهل يحق لهم التمتع بالحماية والعلاج الإنساني؟ وهل يجب احترام جنسياتهم وهوياتهم؟

الخلاصة

الأزمة التي خلفتها عملية طوفان الأقصى لا تزال مستمرة، ولا تبدو هناك حلول سهلة أو سريعة لإنهائها، وتشكل مسألة أسرى طوفان الأقصى جانباً مهماً من هذه الأزمة، يحتاج إلى حكمة وحذر في التعامل معه.