أردوغان يدين الهجمات الإسرائيلية على غزة ويدعو إلى دعم الجهود الإنسانية

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ووصفها بأنها وصلت إلى مستوى المجازر. جاءت تصريحاته خلال اتصال هاتفي أجراه مع بابا الفاتيكان، فرانسيس الثاني، وتم نشر بيان يوضح مضمون الاتصال من قبل الرئاسة التركية. وأكد أردوغان بشدة أن الهجمات الإسرائيلية على غزة لا تجد مبررًا في أي نص مقدس، وأنها مأساوية وتشكل خرقًا صارخًا للإنسانية. وشدد على أهمية أن تتحرك الدول العالمية وتعبّر عن رفضها لهذه المأساة الإنسانية وتدين الأعمال العنيفة التي تستهدف المدنيين في غزة.

أردوغان السكوت على ما يحدث في غزة عار

وأشار الرئيس التركي إلى أن السكوت عن ما يحدث في غزة يشكل عارًا على الإنسانية، وأنه يجب على الدول جميعًا أن ترفع أصواتها ضد هذه المأساة وتتخذ إجراءات فعالة لإنهاء العنف وحماية المدنيين الأبرياء. وفيما يتعلق بالحل الدائم للصراع، أكد أردوغان أنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ضمن حدود عام 1967، مع القدس الشرقية كعاصمة لها. هذا الرؤية تعكس الموقف التركي الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

اتصال أردوغان ببابا الفاتيكان

وأوضح الرئيس التركي خلال اتصاله ببابا الفاتيكان أن تركيا تبذل جهودًا كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، ودعا المجتمع الدولي بشكل عام والدول المانحة بشكل خاص لدعم هذه الجهود بشكل فعّال، وضمان استمرار وصول المساعدات إلى المدنيين الأبرياء في غزة بشكل منتظم ودون انقطاع. وفي النهاية، يجب أن يتحد العالم بأسره للتصدي لهذا العنف المستمر والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في معاناتهم. إن التضامن الدولي والجهود الإنسانية المشتركة هي السبيل لإنهاء هذه المأساة وتحقيق السلام العادل في المنطقة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فعالة لوقف العنف وحماية حقوق الإنسان، وأن يعمل على تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية. يجب أن يكون للأصوات المعارضة والداعمة للعدالة دور فاعل في رفع الوعي العالمي بالمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة. علينا أن نتحدث بصوت واحد للمطالبة بوقف الهجمات وإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. إن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية فحسب، بل هي قضية تتعلق بالعدالة وحقوق الإنسان والسلام العالمي. يتطلب حل الصراع الفلسطيني إرادة سياسية قوية من الأطراف المعنية ودعم دولي فعّال. يجب أن نعمل معًا من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وتوفير مستقبل آمن ومزدهر للشعب الفلسطيني وجميع سكان المنطقة.