حساسية الجلد.. هل تعرف ما أسبابها وكيف تتخلص منها؟

حساسية الجلد هي رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة تلامس الجلد أو تدخل الجسم، قد تسبب حساسية الجلد أعراضاً مزعجة مثل الحكة، والاحمرار، والتورم، والطفح الجلدي، في هذا المقال، سنتعرف على أنواع حساسية الجلد وأسبابها وطرق علاجها.

حساسية الجلد.. هل تعرف ما أسبابها وكيف تتخلص منها؟

[caption id="attachment_55727" align="alignnone" width="300"] حساسية الجلد.. هل تعرف ما أسبابها وكيف تتخلص منها؟[/caption]

أنواع حساسية الجلد

الإكزيما: هو التهاب جلدي مزمن يتميز بظهور بقع جافة ومتقشرة وملتهبة على الجلد، قد يرتبط الإكزيما بالعوامل الوراثية أو البيئية أو الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو المواد، يصيب الإكزيما عادة مناطق مثل الوجه، واليدين، والركبتين، والمرفقين. التهاب الجلد التماسي: هو رد فعل تحسسي يحدث عندما يتفاعل الجلد مع مادة مهيجة أو مسببة للحساسية، قد تشمل هذه المواد المجوهرات، والصابون، والمنظفات، والأصباغ، والنباتات. يتميز التهاب الجلد التماسي بظهور احمرار، وحكة، وحبوب صغيرة على منطقة الجلد المتأثرة. الشرى: هو طفح جلدي حاد يحدث نتيجة إفراز الهستامين في الجسم رداً على مادة مسببة للحساسية، قد تشمل هذه المواد الأطعمة، والأدوية، وحبوب اللقاح، ولدغات الحشرات، يتميز الشرى بظهور بثور حمراء مرتفعة على الجلد تسبب حكة شديدة، قد يصاحب الشرى أيضاً انتفاخ في الشفاه، أو العينين، أو الحنجرة. الوذمة الوعائية: هي حالة نادرة تصيب طبقات عميقة من الجلد نتيجة تفاعل تحسسي شديد، قد تشابه أعراضها أعراض الشرى، لكنها تكون أكثر خطورة وتستمر لفترات أطول، قد تؤثر الوذمة الوعائية على التنفس والبلع والكلام.

أسباب حساسية الجلد

الوراثة: قد يكون للوراثة دور في حساسية الجلد، خصوصاً في حالات الإكزيما والشرى المزمنة، قد يكون لديك خطر أعلى من الإصابة بحساسية الجلد إذا كان لديك عائلة تعاني من الحساسية أو الربو أو التهاب الأنف التحسسي. المناعة: قد يكون للجهاز المناعي دور في حساسية الجلد، حيث يعتبر بعض المواد غير الضارة كأجسام غريبة ويحاول محاربتها، هذا يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة وإفراز مواد كيميائية تسبب التهاب الجلد والأعراض المصاحبة. المحفزات: قد تكون هناك بعض المواد أو العوامل التي تثير حساسية الجلد عند بعض الأشخاص ولا تؤثر على آخرين، قد تختلف هذه المحفزات باختلاف نوع حساسية الجلد، ومن أمثلتها: الأطعمة: مثل البيض، والحليب، والفول السوداني، والمأكولات البحرية. الأدوية: مثل البنسلين، والأسبرين، والإيبوبروفين. حبوب اللقاح: مثل حبوب لقاح الأشجار، والأعشاب، والزهور. لدغات الحشرات: مثل لدغات النحل، والدبابير، والبعوض. المواد الكيميائية: مثل المطاط، والمعادن، والصابون، ومستحضرات التجميل.

طرق علاج حساسية الجلد

تجنب المحفزات: أول خطوة في علاج حساسية الجلد هي تحديد المادة المسببة لها وتجنب التعرض لها قدر الإمكان. قد يساعد ذلك في منع تفاقم الأعراض أو تكرارها. العلاجات المنزلية: قد تساعد بعض الإجراءات المنزلية في تخفيف أعراض حساسية الجلد، مثل: غسل المنطقة المصابة بالماء الفاتر والصابون الخفيف. تبريد المنطقة المصابة بكمادات باردة أو ثلج مغلف بقطعة قماش. استخدام كريمات أو مراهم مُرطّبة أو مُهدّئة للجلد. استخدام كريمات أو مراهم تحتوي على كورتيزون لتقليل التهاب الجلد. تناول مُضادّات الهستامين عن طريق الفم لتقليل حكة الجلد. العلاجات الطبية: قد يحتاج بعض حالات حساسية الجلد إلى علاج طبي متخصص، خصوصاً إذا كانت شديدة أو مزمنة أو مصحوبة بأعراض خطيرة مثل ضيق التنفس أو انخفاض ضغط الدم. في هذه الحالات، قد يوصي الطبيب بما يلي: حقن الأدرينالين، وهو دواء يعمل على تقليل التورم وتحسين التنفس ورفع ضغط الدم، قد يحتاج بعض المرضى إلى حمل حقنة الأدرينالين الذاتية معهم في حالة حدوث رد فعل تحسسي شديد. الكورتيكوستيرويدات، وهي أدوية تعمل على تقليل التهاب الجلد والأغشية المخاطية. قد تُعطى عن طريق الفم أو الحقن أو الموضعية. مُضادّات الهستامين، وهي أدوية تعمل على منع إفراز الهستامين في الجسم وتخفيف حكة الجلد والشرى، قد تُعطى عن طريق الفم أو الحقن. مُثبّطات المستقبلات، وهي أدوية جديدة تعمل على منع تأثير بعض المواد الكيميائية التي تُحفز ردود الفعل التحسسية في الجسم، قد تُستخدَم لعلاج حالات الشرى المزمنة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. علاج مناعة، وهو علاج يهدف إلى تغيير استجابة الجهاز المناعي للمادة المسببة للحساسية. يتضمن هذا العلاج إعطاء جرعات صغيرة وتدريجية من المادة المسببة للحساسية عن طريق الفم أو تحت الجلد لزيادة تحمُّل الجسم لها.

الخلاصة

حساسية الجلد هي رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة تلامس الجلد أو تدخل الجسم، قد تسبب حساسية الجلد أعراضاً مزعجة مثل الحكة، والاحمرار، والتورم، والطفح الجلدي، تختلف أنواع حساسية الجلد باختلاف المادة المسببة لها، ومن أشهرها: الإكزيما، والتهاب الجلد التماسي، والشرى، والوذمة الوعائية، يعتمد علاج حساسية الجلد على تجنب المحفزات، واستخدام العلاجات المنزلية، والعلاجات الطبية حسب الحالة.