حزب الله يفتح جبهة جديدة مع إسرائيل في دعم لفلسطين

الأحد، 08 أكتوبر 2023 06:38 ص

||حزب الله يفتح جبهة جديدة مع إسرائيل في دعم لفلسطين

||حزب الله يفتح جبهة جديدة مع إسرائيل في دعم لفلسطين

تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تصعيداً عسكرياً خطيراً، بعد أن أطلق حزب الله اللبناني عشرات الصواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، رداً على غارات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان. ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على مناطق لبنانية، في تبادل للنار استمر لعدة أيام. في هذا المقال، سنحاول تحليل أسباب وآثار ومستقبل هذا التصعيد، والذي يأتي في ظل توترات إقليمية وأزمات داخلية تعصف بالبلدين.

حزب الله يفتح جبهة جديدة مع إسرائيل في دعم لفلسطين

[caption id="attachment_50245" align="alignnone" width="300"]حزب الله يفتح جبهة جديدة مع إسرائيل في دعم لفلسطين حزب الله يفتح جبهة جديدة مع إسرائيل في دعم لفلسطين[/caption]

أسباب التصعيد

تعود أسباب التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل إلى عوامل متعددة، منها: عامل التضامن: فحزب الله يحاول إظهار تضامنه مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة، التي تتعرض لهجوم شرس من قبل إسرائيل منذ أكثر من أسبوع. وقد أكد حزب الله في بياناته أن هذا التحرك يأتي “تضامناً مع الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة”، وأنه “جزء من سعيه لتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة”، في إشارة إلى مزارع شبعا. عامل التحدي: فحزب الله يحاول إثبات قوته وجاهزيته لمواجهة إسرائيل، خصوصاً بعد أن شككت إسرائيل في قدرة حزب الله على فتح جبهة جديدة معها، نظراً لضغوطات داخلية تواجهه في لبنان. وقد أظهر حزب الله قدرة عالية على استهداف مواقع إسرائيلية دقيقة، والتخفي من رادارات إسرائيل، والتلاعب بالمشهد الإعلامي. عامل التصفية: فحزب الله يحاول الانتقام من إسرائيل، بعد أن قامت إسرائيل باغتيال عدد من قادته وعناصره في سوريا والعراق. وقد نفذ حزب الله عمليات اغتيال مماثلة ضد إسرائيل في الماضي، مثل اغتيال العميد إيلان كارمي في عام 2003، والعميد أمير ميخائيل في عام 2008.

آثار التصعيد

تؤثر التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل على مستويات مختلفة، منها: آثار إنسانية: فهذا التصعيد يتسبب في سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والعسكريين على كلا الجانبين، وتدمير الممتلكات والبنية التحتية. كما يتسبب في تشريد ونزوح الآلاف من الأسر من مناطق القصف، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان، الذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية وصحية خانقة. آثار إقليمية: فهذا التصعيد يزيد من حدة التوترات والصراعات في المنطقة، خصوصاً بعد تورط دول أخرى في هذه الأزمة، مثل سوريا وإيران والولايات المتحدة. كما يزيد من خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، تشبه حرب تموز عام 2006، التي استمرت 34 يومًا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص، وإصابة أكثر من 4000 شخص، وتشريد أكثر من مليون شخص. آثار دولية: فهذا التصعيد يؤثر و يهدد الأمن والسلام الدوليين، ويتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف العنف والتوسط لحل النزاع. كما يؤثر على مصالح وعلاقات الدول الكبرى في المنطقة، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، التي تحاول الحفاظ على استقرارها وتوازنها.

مستقبل التصعيد

تبقى مستقبل التصعيد بين حزب الله وإسرائيل غير مؤكد، ويعتمد على عوامل عديدة، منها: موقف الفصائل الفلسطينية في غزة، ومدى استمرارها في مواجهة إسرائيل، أو قبولها بوقف إطلاق النار. موقف دول آسيا الوسطى والقوقاز، ومدى تضامنها مع حزب الله، أو تباعدها عنه. موقف المجتمع الدولي، ومدى قدرته على ممارسة ضغوط على إسرائيل، أو تقديم دعم للبنان. موقف إيران، ومدى تورطها في دعم حزب الله، أو تهدئته. موقف إسرائيل، ومدى استعدادها للتصعيد، أو التفاوض.

خلاصة

حزب الله يقصف من لبنان وإسرائيل تستنفر هذا التصعيد يأتي في ظل تضامن حزب الله مع فلسطين، وتحديه لإسرائيل، وانتقامه منها. هذا التصعيد يؤثر على المستوى الإنساني والإقليمي والدولي، ويزيد من خطر اندلاع حرب شاملة. هذا التصعيد يتطلب حلول قانونية واقتصادية وثقافية، وتدخلاً دوليًا لوقف العنف.

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    05:14 AM

  • الشروق

    06:42 AM

  • الظهر

    12:48 PM

  • العصر

    04:17 PM

  • المغرب

    06:55 PM

  • العشاء

    08:12 PM

الخميس، 19 سبتمبر 2024
search