بولندا تودع سانتوس بعد سلسلة من الهزائم في تصفيات أوروبا

أعلن الاتحاد البولندي لكرة القدم إقالة المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس من تدريب المنتخب الأول، بعد تراجع نتائج الفريق في تصفيات كأس أمم أوروبا 2024. وجاء قرار الإقالة بعد خسارة بولندا أمام ألبانيا بهدفين نظيفين، في مباراة جرت يوم الأحد الماضي، وهي الخسارة الثالثة للمنتخب البولندي في خمس مباريات خاضها في التصفيات. وأصبحت حظوظ بولندا في التأهل للبطولة القارية شبه مستحيلة، حيث تحتل المركز الرابع في المجموعة الخامسة بست نقاط فقط، بفارق أربع نقاط عن المتصدر ألبانيا.

بولندا تودع سانتوس بعد سلسلة من الهزائم في تصفيات أوروبا

سيرة ذاتية مخيبة للآمال

كان سانتوس قد تولى تدريب بولندا في يناير الماضي، خلفا للمدرب تشيسلاف متشينفيتش الذي أقيل من منصبه بعد الخروج من كأس العالم قطر 2022 إثر الخسارة أمام فرنسا في دور الستة عشر. وكان سانتوس يحظى بثقة كبيرة من جمهور بولندا، نظرا لسيرته الذاتية المميزة مع المنتخب البرتغالي، الذي قاده للفوز بلقب كأس أمم أوروبا عام 2016، والوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2018. وكان سانتوس يملك في صفوفه نجوم من طراز روبرت ليفاندوفسكي وغيرهم، لكنه لم يستطع تحقيق التوافق بينهم وإخراج أفضل ما لديهم.

رحيل متوقع

لم يكن قرار إقالة سانتوس مفاجئا للغاية، فالمدرب البرتغالي كان يعاني من انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام والجمهور البولندي، خصوصا بعد هزائم مذلة في التصفيات. وكان سانتوس قد أثار غضب الجماهير بتصريحاته التي اعتبر فيها أن بولندا لديها فرصة في التأهل عبر المركز الثاني، رغم أنه يحتل حاليا المركز الثالث عشر في التصنيف العام لأفضل منتخب. وكان سانتوس قد أكد أنه لا يفكر في الاستقالة، وأنه مستعد للاستمرار حتى نهاية عقده في 2024، لكن الاتحاد البولندي لم يمهله طويلا وقرر إنهاء تعاقده بشكل ودي.

بحث عن مدرب جديد

أعلن الاتحاد البولندي أن اختيار مدرب جديد للمنتخب هو أولوية لمجلس إدارته، وأنه سيعلن قريبا عن اسم المدرب الجديد. وترددت بعض الأسماء المرشحة لخلافة سانتوس،ويأمل الاتحاد البولندي في إيجاد المدرب المناسب الذي يستطيع إعادة بولندا إلى سكة الانتصارات، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في التصفيات. وتستأنف بولندا مشوارها في تصفيات كأس أمم أوروبا في أكتوبر المقبل.