الاتحاد الإسباني يعتذر عن فضيحة روبياليس وهيرموسو

فضيحة تقبيل رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس للاعبة المنتخب الإسباني جيني هيرموسو على شفتيها خلال الاحتفال بكأس العالم للسيدات 2023 أثارت غضبا وانتقادات واسعة في الأوساط الرياضية والاجتماعية. وقد تم إيقاف روبياليس عن العمل مؤقتا وفتح تحقيق في الحادثة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الإسباني لكرة القدم. وقد قدم الاتحاد الإسباني اعتذارا رسميا عن سلوك روبياليس وأكد أنه لا يمثل موقفه.

الاتحاد الإسباني يعتذر عن فضيحة روبياليس وهيرموسو

التفاصيل الخبر

وفقا للخبر، فإن روبياليس قام بتقبيل هيرموسو على شفتيها بعد أن حصلت على ميدالية ذهبية بعد فوز منتخب إسبانيا على منتخب إنجلترا في نهائي كأس العالم للسيدات 2023. وقد أثار هذا التصرف استهجان وغضب اللاعبة نفسها وزميلاتها والجمهور والإعلام، خاصة في ظل حركات نضالية من أجل حقوق المرأة وضد التحرش الجنسي.

وقد صرحت هيرموسو في فيديو على إنستغرام بعد المباراة أنها لم تعجبها تلك القبلة، وأنها كانت ترغب في تقبيل زميلاتها فقط. كما قالت في بيان مشترك مع رابطة اللاعبات المحترفات أنها تطالب باتخاذ إجراءات ضد روبياليس، وأن تعتمد الإجراءات المثالية لحماية لاعبات كرة القدم من الأفعال التي تعتبرها غير مقبولة.

وقد أعلن فيفا أنه فتح إجراءات تأديبية ضد روبياليس، وأن هذه الأفعال قد تشكل انتهاكات للفقرتين 1 و2 من المادة 13 من قانون الانضباط. ولا يزال التحقيق جاريًا، ولم يصدر أي قرار نهائي بشأن هذه القضية.

وقد اعتذر روبياليس عن سلوكه في مؤتمر صحفي، وأكد أنه لم يكن يقصد أي انتهاك أو هيمنة، وأنه كان يريد تقبيل هيرموسو كابنته. ولكنه رفض الاستقالة من منصبه، واتهم منتقديه بمحاولة قتله اجتماعيًا، وأنه لم يرتكب أي فساد أو جريمة.

وقد دعت رابطة الدوري الإسباني للسيدات إلى إقالة روبياليس من منصبه، واعتبرت أن وجود رئيس يمسك برأس موظفة ويقبلها من الفم أمر غير مقبول بكل بساطة. وقد تلقت المحكمة الرياضية العليا في إسبانيا شكوى في هذا الشأن، ولا يزال الأمر قيد النظر.

التحليل

فضيحة روبياليس وهيرموسو تعكس مدى تأثير كرة القدم على المجتمع، وكذلك مدى تأثير المجتمع على كرة القدم. فهذه الفضيحة ليست مجرد مسألة شخصية بين رئيس اتحاد ولاعبة منتخب، بل هي مسألة تتعلق بالقيم والمبادئ والحقوق والواجبات التي تحكم علاقات الأفراد في المجال الرياضي. فروبياليس لم يخطئ فقط بحق هيرموسو، بل خطئ بحق كل لاعبات كرة القدم، وخطئ بحق كل المشجعات والمشجعين، وخطئ بحق كل المؤسسات والجهات التي تعمل على تطوير كرة القدم النسائية.

ولذلك، فإن فضيحة روبياليس وهيرموسو ستدعي إجراءات حاسمة وشفافة من قبل الجهات المختصة، سواء كانت فيفا أو الاتحاد الإسباني أو المحكمة الرياضية. فلا يكفي اعتذار روبياليس أو نفيه لأية نية سيئة، بل يجب محاسبته على سلوكه غير المهني وغير الأخلاقي. كما يجب دعم هيرموسو وزميلاتها وإظهار التضامن معهن، وإزالة أية عوائق أو تحديات تواجه نمو كرة القدم النسائية.