لاعبات إسبانيا يرفضن اللعب تحت قيادة روبياليس

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت 55 لاعبة إسبانية، من بينهن اللاعبات الـ 23 اللواتي حققن لقب كأس العالم للسيدات 2023، عن رفضهن اللعب للمنتخب الوطني تحت إدارة لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وجاء هذا القرار احتجاجًا على تصرف روبياليس المهين مع جيني هيرموسو، نجمة المنتخب، خلال حفل التتويج بالمونديال.

لاعبات إسبانيا يرفضن اللعب تحت قيادة روبياليس

بيان ناري من اللاعبات

وأصدرت اللاعبات بيانًا ناريًا، أكدن فيه عزمهن على مقاطعة المنتخب الإسباني طالما أن روبياليس يتولى رئاسة الاتحاد. وقلن في البيان: “بعد كل ما حدث خلال التتويج بكأس العالم، نريد أن نوضح أن جميع اللاعبات اللواتي وقعن على هذا البيان لن يلبين دعوة المنتخب الوطني إذا استمر المسؤولون الحاليون”.

وأضافن: “إنه قرار صعب ومؤلم، لكنه ضروري من أجل حماية كرامتنا وحقوقنا كلاعبات وكإنسانات. نحن لا نطالب بأكثر من احترام ومساواة وشفافية في التعامل مع قضايانا”.

أزمة قبلة هيرموسو

وكان سبب هذه الأزمة هو تصرف روبياليس المثير للجدل خلال حفل تتويج منتخب إسبانيا بطلا لكأس العالم للسيدات، بعد فوزه على إنجلترا بهدف نظيف في المباراة النهائية. وظهر روبياليس وهو يقبل هيرموسو على فمها بقوة، دون موافقتها أو رغبتها.

ورفض روبياليس تقديم اعتذار رسمي لهيرموسو أو لزميلاتها، وادعى أن قبلته كانت “عفوية ومتبادلة”، وأنه لم يستغل منصبه لإظهار هيمنته. وأثار تصرف روبياليس غضبًا كبيرًا في الشارع الإسباني وفي وسائل الإعلام، التى طالبت بإقالته فورًا.

فيفا يفتح تحقيقًا

ولم يكتفِ رد فعل الرأي العام الإسباني بالمطالبة برحيل روبياليس، بل تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الأزمة، وأعلن عن فتحه تحقيقًا تأديبيًا ضد روبياليس. وقال فيفا في بيان له: “أبلغت لجنة فيفا التأديبية لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أنها ستفتح إجراءات تأديبية ضده بناء على الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات”.

وأضاف البيان: “قد تشكل هذه الأحداث انتهاكات للفقرتين 1 و2 من المادة رقم 13 من قانون الانضباط الخاص بفيفا، والتى تنص على حظر أي سلوك يمس بكرامة أو سمعة شخص ما، أو يشجع على التمييز أو التحامل أو العنف”. وختم البيان: “لا نقدم أي معلومات حول هذه الإجراءات التأديبية إلا بعد إصدار قرار نهائي في هذا الشأن”.

مستقبل مجهول

وفي ظل هذه التطورات، يواجه روبياليس مستقبلًا مجهولًا على رأس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، خصوصًا أنه يفتقد للدعم من قبل الأندية واللاعبات والجماهير. وقد يضطر روبياليس إلى التنحى عن منصبه، إذا ما صدر عليه قرار تأديبى من فيفا، أو إذا ما تزايدت الضغوط عليه من جميع الجهات. وفى حال استمرار روبياليس في منصبه، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على مستوى المنتخب الإسبانى للسيدات، وعلى مشاركته في المنافسات المقبلة.