سامي الجابر: النمر السعودي الذي أسطر تاريخاً مشرفاً في كرة القدم

سامي عبد الله محمد الجابر (مواليد 11 ديسمبر 1972) هو لاعب ومدرب كرة قدم سعودي سابق، يعتبر من أفضل اللاعبين في تاريخ بلاده وقارته، لعب في مركز الهجوم لصالح نادي الهلال طوال مسيرته الرياضية تقريبا باستثناء إعارة لمدة خمسة أشهر لنادي ولفرهامبتون واندرارز الإنجليزي. سجل 46 هدفاً في 156 مباراة دولية بين عامي 1992 و2006، وشارك في كأس العالم أربع مرات متتالية (1994، 1998، 2002، 2006) وسجل ثلاثة أهداف، كما فاز بكأس آسيا مرتين (1996، 2000) وحصل على جائزة أفضل لاعب آسيوي عام 2001.

سامي الجابر: النمر السعودي الذي أسطر تاريخاً مشرفاً في كرة القدم

[caption id="attachment_29108" align="alignnone" width="550"] سامي الجابر: النمر السعودي الذي أسطر تاريخاً مشرفاً في كرة القدم[/caption]

بداية المشوار

بدأ سامي الجابر مشواره الكروي في نادي الهلال عام 1988، وأصبح سريعاً من أبرز نجوم الفريق والدوري السعودي، حيث سجل 177 هدفاً في 305 مباراة محلية. فاز بالدوري السعودي سبع مرات (1990، 1996، 1998، 2002، 2005، 2006، 2007) وكأس الملك ثلاث مرات (1989، 2000، 2005) وكأس ولي العهد خمس مرات (1989، 1995، 2000، 2003، 2006). كما توج بالبطولات الآسيوية مثل كأس أبطال آسيا (1991، 1992، 2000) وكأس الاتحاد الآسيوي (1986) وكأس السوبر الآسية (1997).

التألق الدولي

انضم سامي الجابر للمنتخب السعودي عام 1992، وشارك في تصفيات كأس العالم 1994 حيث سجل هدفاً حاسماً في المباراة المشهورة ضد إيران التي انتهت بفوز المنتخب السعودي بهدف نظيف. في كأس العالم نفسه، سجل هدف التقدم للمنتخب السعودي في المباراة التاريخية ضد بلجيكا التي انتهت بفوز المنتخب السعودي بهدفين لهدف. كذلك شارك في كأس آسيا عام 1996 حيث قاد المنتخب لإحراز لقبه الثاني في التاريخ بعد تغلبه على المنتخب الإماراتي بهدف نظيف في المباراة النهائية. في كأس آسيا عام 2000، سجل هدفاً رائعاً في النهائي ضد اليابان ليمنح المنتخب السعودي لقبه الثالث في التاريخ. في كأس العالم عام 2002، سجل هدفاً في الدقيقة الأخيرة ضد تونس لينقذ المنتخب من الهزيمة ويحقق التعادل بهدفين لمثلهما. في كأس العالم عام 2006، شارك في مباراته الأخيرة مع المنتخب ضد إسبانيا وسجل هدف شرف في الهزيمة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

التجربة الأوروبية

في 22 أغسطس 2000، وافق نادي ولفرهامبتون واندرارز الإنجليزي على شروط توقيع سامي الجابر بعد أن أثار إعجاب رئيس النادي وولف كولين في الاختبارات الأولية. كانت الصفقة عبارة عن فترة إعارة مدتها خمسة أشهر مع خيار الشراء مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني مما جعله أول لاعب سعودي يلعب في إنجلترا. استغرق الأمر حوالي شهر قبل إعطائه التصريح للعب وقبل أن يتمكن من تسجيل أول ظهور له في 16 سبتمبر 2000 كبديل في مباراة تعادل في ويمبلدون 1-1. لعب سامي الجابر أربع مباريات فقط مع ولفرهامبتون قبل أن يغادر إلى نادي الغرافة القطري على سبيل الإعارة أيضاً.

المشوار التدريبي

بعد اعتزاله كرة القدم، عمل سامي الجابر في نادي الهلال مديراً للكرة من عام 2009 إلى عام 2012. ثم انتقل إلى مجال التدريب من خلال نادي أوكسير الفرنسي حيث كان مدرباً مساعداً وأول مدرب سعودي وعربي يحترف في أوروبا. بعد انتهاء تعاقده مع أوكسير، عاد إلى نادي الهلال كمدير فني حتى تم إقالته في 26 مايو 2014. ثم انتقل إلى نادي الوحدة الإماراتي كمدير فني حتى انتهاء تعاقده في 2015. بعدها تولى تدريب نادي الشباب السعودي لثلاثة أشهور فقط قبل أن يستقيل في 16 سبتمبر 2017.

المشوار الإداري

كُلف سامي الجابر برئاسة نادي الهلال لمدة موسم رياضي واحد بعد استقالة الأمير نواف بن سعد على أن يعلن تشكيل مجلس إدارته خلال أسبوع من تاريخ القرار ولكن في 13 سبتمبر 2018، أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة حينها تركي آل الشيخ إعفاء سامي الجابر من رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال؛ ليعينه مستشارًا للهيئة العامة للرياضة ومسؤولًا عن العلاقات الدولية وقال سامي الجابر في رده على قرار إعفائه: “إنني في النهاية سواء في نادي الهلال أو أي موقع آخر مستعد لخدمة رياضة الوطن” سامي الجابر هو أحد أبرز رموز كرة القدم السعودية والآسيوية، فقد ترك بصمة واضحة في تاريخ نادي الهلال والمنتخب السعودي، كما جرب التحديات في أوروبا والخليج كلاعب ومدرب. كذلك عمل في المجالات الإدارية والإعلامية، وحصل على جوائز وتكريمات عديدة. سامي الجابر هو مثال للاعب متكامل ومحترف ومخلص لبلده وناديه.