خبير : إقبال المستثمرين الأجانب على العقارات في مكة يعكس جاذبية العقار السعودي

قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن تزايد استثمارات الأجانب في أسهم الشركات العقارية المالكة لعقارات في مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ السماح لهم بالتملك فيها، يعكس جاذبية السوق العقاري في الأماكن المقدسة، ويؤكد على مكانة السعودية كوجهة استثمارية رئيسية على الصعيد الدولي.

وأشار طه إلى أن تسهيل دخول المستثمرين الأجانب إلى هذا القطاع الحيوي أسهم في رفع القيمة السوقية لهذه الشركات، حيث بلغت ملكية الأجانب في الشركات الأربع المدرجة (مكة، جبل عمر، طيبة، ومدينة المعرفة) نحو 1.1 مليار ريال سعودي وفقًا لبيانات "تداول". كما أدى هذا الإقبال إلى ارتفاع أسهم هذه الشركات بنسبة وصلت إلى 16%، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في استدامة النمو العقاري بالمناطق المقدسة.

وأكد طه أن التعديلات التنظيمية التي سمحت للأجانب بتملك ما يصل إلى 49% من أسهم هذه الشركات تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز جاذبية القطاع العقاري السعودي، وجذب رؤوس الأموال الدولية، مما يفتح الباب أمام مزيد من المشروعات العقارية المتطورة التي تتماشى مع رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأخيرًا وليس آخرًا، يرى طه أن هذا التحول يمثل فرصة كبيرة لتنمية القطاع العقاري في مكة والمدينة، من خلال توسيع نطاق الاستثمارات، وتحفيز الابتكار في تطوير المشاريع العقارية، وتعزيز الشراكات الدولية، مما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية كمركز عالمي للاستثمار العقاري المستدام