اقتصادي لـ" 360 مباشر" استمرار الأداء الإيجابي للبورصة السعودية

  قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن البورصة السعودية تشهد حاليًا تفاعلًا مع عدة عوامل داخلية وخارجية، بعد أن سجلت الأسبوع الماضي ثالث مكاسبها الأسبوعية لأول مرة منذ حوالي عام. 

وأكد طه أن المؤشر العام "تاسي" أغلق الأسبوع الماضي مرتفعًا بنسبة 0.5% عند مستوى 12415 نقطة، مع تجاوز قيمة التداولات 37 مليار ريال، بزيادة تزيد عن 10% مقارنة بالأسبوع السابق.

وأشار طه إلى أن الارتفاعات الأخيرة جاءت مدعومة بشكل رئيسي من قطاعات النمو، مع توقعات بأن تحركات قطاعات القيمة ذات السيولة العالية ستسهم في دفع السوق إلى مستويات أعلى. 

وأضاف طه أن الهدف المرجو للمؤشر هذا العام هو الوصول إلى 14700 نقطة، وفقًا لتوقعات المحللين.

وأكد طه أن نتائج الشركات المعلنة مؤخرًا كانت أحد العوامل الرئيسية التي دعمت أداء السوق، حيث أظهرت البنوك الكبرى مثل "الراجحي" و*"الأهلي"* و*"الإنماء"* نموًا في الأرباح خلال عام 2024. 

وأضاف طه أن سهم "مصرف الراجحي"، الذي يتمتع بوزن نسبي ثقيل في المؤشر، قفز بنسبة 4.7% في جلسة واحدة قبل أن يتعرض لجني أرباح يوم الخميس.

وألمح طه إلى أن سهم "شركة التعدين العربية السعودية" (معادن) سيكون محط أنظار المستثمرين هذا الأسبوع، حيث تعقد الشركة جمعيتها العمومية لمناقشة إصدار سندات وصكوك، مما قد يعكس خطوة نحو تعزيز التمويل عبر أسواق الدين.

 كما أشار طه إلى أن "شركة الرياض للتعمير" ستزيد رأس مالها بنسبة 31.58% عبر إصدار أسهم جديدة لتمويل استحواذات عقارية.

من جهة أخرى، أكد طه أن السوق تترقب اجتماع تحالف "أوبك+"، الذي سيناقش طلبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار النفط. وأضاف طه أن ترامب أكد خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس أن خفض أسعار النفط سيضغط على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا. 

وأشار طه إلى أن سهم "أرامكو السعودية" ارتفع بنسبة 0.2% يوم الخميس، بعد تراجعه على مدى أربع جلسات متتالية.

واختتم طه بأن الأسواق الدولية، بما في ذلك السعودية، ستدرس تأثيرات الرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على الواردات من المكسيك وكندا والصين، والتي قد تصل إلى 25% على بعض الواردات، مع استثناء واردات الطاقة التي ستخضع لرسوم بنسبة 10%.