تسجيل أعلى نسبة نمو للمبيعات في القطاع العقاري السعودي

شهد القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا في مبيعاته، حيث سجل أعلى معدلات نمو بين كافة القطاعات المدرجة في السوق،و يعكس هذا الأداء القوي الجهود المستمرة لتعزيز البيئة الاستثمارية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. 

نمو قطاع إدارة وتطوير العقارات في السعودية

حقق قطاع إدارة وتطوير العقارات نموًا بنسبة 43.8% في المبيعات خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يجعله القطاع الأعلى نمواً بين القطاعات المدرجة في السوق السعودية. 

وقد بلغت إيرادات القطاع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام حوالي 4.4 مليار ريال، وهي أعلى إيرادات ربعية في خمس سنوات على الأقل.  

يعود هذا النمو إلى عاملين رئيسيين: عمليات الاستحواذ التي شملت شركات مثل طيبة والبحر الأحمر، وارتفاع إيرادات الفنادق التابعة للشركات، خاصة مع زيادة أعداد المعتمرين ونمو الفعاليات والمؤتمرات في العاصمة الرياض.

 أداء شركة البحر الأحمر العالمية

حققت شركة البحر الأحمر العالمية، العاملة في خدمات إدارة المرافق وبناء المجمعات للشركات العاملة خارج النطاق العمراني، أعلى نمو في المبيعات بين 13 شركة في القطاع، مسجلة نموًا بنسبة 466% لتصل إلى 659 مليون ريال، مقارنة بـ 116 مليون ريال خلال الربع الأول من عام 2023. وقد جاءت مبيعات البحر الأحمر نتيجة للاستحواذ على حصة تبلغ 51% من شركة التركيبات الأولية للأعمال الكهربائية المحدودة. 

واستحوذ قسم المقاولات العامة على النصيب الأكبر من الإيرادات بواقع 591 مليون ريال، فيما حقق قطاع التأجير العقاري إيرادات بلغت 42 مليون ريال، ونحو 26 مليون ريال من بيع المباني.

نمو قياسي في مبيعات طيبة

احتلت شركة طيبة، الناشطة في تطوير المنطقة المركزية في المدينة المنورة، المرتبة الثانية في النمو، حيث شهدت زيادة قياسية في المبيعات بلغت 199% لتصل إلى 332 مليون ريال. ساعد الاستحواذ على شركة "دور" في أبريل 2023 في دفع هذا النمو الكبير في الإيرادات. 

كما استفادت طيبة من زيادة أعداد المعتمرين وارتفاع أعداد الفعاليات والمؤتمرات في العاصمة الرياض، مما أدى إلى نمو النشاط الفندقي.

 أداء قوي لشركة جبل عمر

جاءت شركة جبل عمر، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في الشرق الأوسط، في المرتبة الثالثة من حيث النمو، بعد تسجيلها مبيعات تجاوزت 593 مليون ريال بنمو نسبته 87%. أدى ارتفاع أعداد المعتمرين إلى تحسين معدلات إشغال الفنادق ورفع متوسط أسعار الغرف، كما ساهم افتتاح فندق العنوان وفندق جميرا في تعزيز الإيرادات بعد بدء تشغيلهما.