بيني غانتس: الرجل الذي يريد الحرب وليس الحوار في غزة

الثلاثاء، 05 مارس 2024 07:26 ص

بيني غانتس||بيني غانتس

بيني غانتس||بيني غانتس

تشهد قطاع غزة حربا مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع، وإسرائيل التي تحاول القضاء عليها، وقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل وجرح آلاف الفلسطينيين والإسرائيليين، وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية في غزة، وتعطيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية في القطاع، ورغم الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع، فإن الطرفين لا يزالان عنيدين في مواقفهما، ولا يبدو أن هناك حل قريب للأزمة.

بيني غانتس: الرجل الذي يريد الحرب وليس الحوار في غزة

[caption id="attachment_88393" align="alignnone" width="739"]بيني غانتس: الرجل الذي يريد الحرب وليس الحوار في غزة بيني غانتس[/caption]

في هذا المقال، سنتناول موقف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، الذي قال إن القتال في غزة سيستمر حتى لو وافقت إسرائيل على هدنة مؤقتة كجزء من صفقة رهائن محتملة، وسنحاول الإجابة على السؤال: هل بمقدور "غانتس" التوصل إلى حل للحرب في غزة؟

من هو بيني غانتس؟

بيني غانتس هو سياسي وعسكري إسرائيلي، وهو زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي، وعضو في مجلس الحرب الإسرائيلي، وقد شغل منصب وزير الدفاع من عام 2019 إلى عام 2021، وكان قائدا للجيش الإسرائيلي من عام 2011 إلى عام 2015.

ويعتبر غانتس من أبرز المنافسين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد خاض ضده أربعة انتخابات عامة في عامي 2019 و2020، لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة.

ويدعو غانتس إلى تغيير النظام السياسي في إسرائيل، وإنهاء حكم نتنياهو، وتحسين العلاقات مع الفلسطينيين والدول العربية.

ما هو موقف غانتس من الحرب في غزة؟

غانتس هو أحد المؤيدين للحرب في غزة، ويعتبرها ضرورية للدفاع عن أمن إسرائيل ومواجهة التهديد الذي يمثله حماس، وقد شارك في اتخاذ القرارات العسكرية والسياسية المتعلقة بالحرب، وزار الجبهات القتالية والمستوطنات المتضررة من الصواريخ الفلسطينية.

وقد أعلن غانتس عن عزمه على مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها، وهي اجتثاث سيطرة حماس السياسية والعسكرية على القطاع، وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وفي تصريح له في 14 نوفمبر 2023، قال غانتس: "حتى لو كان وقف إطلاق النار مطلوبا لإعادة الرهائن، فلن يكون هناك وقف للحرب".

وأضاف: "نحن مستمرون حتى تحقيق أهدافنا" وبهذا، أوضح غانتس أنه لا يرى أي مجال للتفاوض مع حماس، وأنه لا يقبل بأي حل سياسي يعترف بوجودها أو يمنحها أي تنازلات.

وأكد أن الحل الوحيد هو الحل العسكري، الذي يهدف إلى تدمير قدرة حماس على مواصلة القتال والصمود.

هل بمقدور غانتس التوصل إلى حل للحرب في غزة؟

بناء على موقف غانتس المتشدد والمتعنت من الحرب في غزة، يبدو أنه لا يملك الرغبة أو القدرة على التوصل إلى حل للحرب في غزة.

فهو يتجاهل الواقع السياسي والإنساني في القطاع، ويصر على مواجهة حماس بالقوة والعنف، دون أن يفتح باب الحوار أو الوساطة معها.

وهو يتجاهل أيضا الدور الذي تلعبه دول ومنظمات دولية وإقليمية في البحث عن حلول للأزمة، ويعتبرها ضغوطا أو تدخلا غير مرغوب فيه.

وهو يتجاهل كذلك الرأي العام الإسرائيلي والفلسطيني والعربي والعالمي، الذي يطالب بوقف الحرب والعنف، والعمل على إحلال السلام والعدالة في المنطقة.

ليس الشخص المناسب

في ضوء ما سبق، يمكن القول إن بيني غانتس ليس الشخص المناسب لإيجاد حل للحرب في غزة، فهو يتبع سياسة العناد والتصعيد والتهديد، ويتجاهل الواقع والمصالح والمطالب الشرعية للشعب الفلسطيني.

وهو يضعف من فرص السلام والتعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويزيد من حدة التوتر والعنف في المنطقة، وهو يعرض إسرائيل للعزلة والانتقاد والمقاطعة من قبل المجتمع الدولي، ويخسر الدعم والتعاطف الذي كانت تحظى به في السابق.

لذلك، يجب على الشعب الإسرائيلي أن يتخلى عن غانتس ومن يشاركه في رؤيته العسكرية والمتطرفة، وأن يبحث عن قيادات سياسية جديدة تمتلك الحكمة والشجاعة والرؤية للتعامل مع القضية الفلسطينية بطريقة عادلة ومنصفة ومستدامة.

ويجب على الشعب الفلسطيني أن يواصل نضاله السلمي والمشروع للحصول على حقوقه الوطنية والإنسانية، وأن يعزز وحدته وتماسكه وتضامنه مع كل القوى الحرة والمناهضة للاحتلال والظلم.

ويجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورا فاعلا ومسؤولا في دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، وإحلال السلام والعدالة في المنطقة.

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    05:14 AM

  • الشروق

    06:42 AM

  • الظهر

    12:48 PM

  • العصر

    04:17 PM

  • المغرب

    06:55 PM

  • العشاء

    08:12 PM

الخميس، 19 سبتمبر 2024
search