بيني غانتس يفتح قناة جديدة مع واشنطن ويهدد مستقبل نتنياهو

يزور العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، واشنطن لمدة ثلاثة أيام، للقاء مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بينهم نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.

بيني غانتس يفتح قناة جديدة مع واشنطن ويهدد مستقبل نتنياهو

 تأتي هذه الزيارة في ظل توتر العلاقات بين غانتس ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي لم يكن على علم بخطط غانتس، واعتبرها "انتهاكاً كاملاً للوائح الحكومية".

الأهداف والمواضيع

يهدف غانتس إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، والدعم لحرب إسرائيل، والضغط من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين يحتجزهم حماس في غزة.

كما ينوي غانتس مناقشة وقف مؤقت لإطلاق النار، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.

وتشمل مواضيع الاجتماعات أيضاً الوضع الأمني في المنطقة، والتعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين، والتحديات الإيرانية والإقليمية.

الردود والانتقادات

لم تلق زيارة غانتس ترحيباً من قبل نتنياهو وحلفائه، الذين اتهموه بالتمرد والخيانة والتدخل في السياسة الخارجية، وقال نتنياهو إن غانتس لم يحصل على موافقته للزيارة، وأنه لا يمثل الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف نتنياهو أن غانتس يحاول إضعاف موقف إسرائيل في المفاوضات مع الولايات المتحدة وحماس، ويعرض أمن البلاد للخطر.

ومن جهة أخرى، دافع غانتس عن زيارته، وقال إنه أبلغ نتنياهو شخصياً بخططه، وأنه يعمل من أجل مصلحة إسرائيل.

وأكد غانتس أنه يحظى بثقة واحترام الإدارة الأمريكية، وأنه يسعى لتحسين العلاقات بين البلدين.

صراع داخلي

تعكس زيارة غانتس لواشنطن حالة الانقسام والصراع داخل الحكومة الإسرائيلية، التي تشهد تبايناً في الرؤى والمواقف بين نتنياهو وغانتس.

كما تظهر زيارة غانتس رغبة الولايات المتحدة في التواصل مع كل الأطراف الإسرائيلية، والضغط عليها للتوصل إلى حلول سلمية وإنسانية للأزمة في غزة.

ومن المتوقع أن تثير زيارة غانتس المزيد من التوتر والجدل في الساحة السياسية الإسرائيلية، وتؤثر على مستقبل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.