الحاضر الغائب.. سطور عن الموسيقار حلمي بكر بعد وفاته

يغيب عنا اليوم الموسيقار الكبير حلمي بكر، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 86 سنة. ولكن رحيله لن يمحو ذكراه ورثه الفني الذي برع فيه وأثر به الساحة الموسيقية العربية. نشاءة الموسيقار حلمي بكر حلمي بكر، هو واحد من أبرز الملحنين في الشرق الأوسط، حيث لحن أكثر من 1500 لحن للأغاني التي أداها كبار المطربين العرب، مثل ليلى مراد ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة ومحمد الحلو وغيرهم. كما قدم حلمي بكر العديد من المسرحيات الغنائية الناجحة مثل «سيدتي الجميلة» و«حواديت» و«موسيقى في الحي الشرقي». ولد حلمي بكر في حي حدائق القبة بمدينة القاهرة، لأب عاشق للفن وعازف ماهر على آلة الناي. ومنذ صغره أظهر حلمي شغفاً كبيراً بالموسيقى، وعندما تخرج من المعهد العالي للموسيقى العربية، عمل كمدرس للموسيقى العربية بإحدى المدارس الحكومية، لكنه استقال من هذا العمل بسبب الروتين. وخلال فترة تأدية الخدمة العسكرية، قابل حلمي مجموعة من المطربين والفنانين الشباب، ومن بينهم وردة الجزائرية التي أعجبت بألحان وأعطته فرصة التلحين أغنية «كل عام وأنتم بخير» وهي الأغنية التي لقيت نجاحاً كبيراً. منذ ذلك الوقت، ارتبط اسم حلمي بكر بالعديد من الأغاني الناجحة والمسرحيات الغنائية المميزة. وتعتبر أغنية «لا يا عيوني» التي لحنها للمطرب ماهر العطار، من أشهر الأعمال التي لحنها حلمي بكر. ترك الراحل حلمي بكر بصمة واضحة في عالم الموسيقى، منحنا تراثاً فنياً قيماً يعكس جمال وروعة موهبته الفنية. وباستمرار أغانيه و ألحانه الخالدة، سيظل حلمي بكر حاضراً ولن يغيب عن قلوبنا ذكرياتنا. وبهذه الخسارة الكبيرة، نتقدم بخالص العزاء لأسرة وأصدقاء الموسيقار حلمي بكر، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وندعو جميع محبيه عشاق موسيقاه، للحفاظ على إرثه الفني ونشره ليبقى حياً في قلوب الأجيال القادمة.