«شخصية البطل» سحر ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا
الإثنين، 08 مايو 2023 04:44 م

_124958457_gettyimages-1240965197
ينتظر عشاق الكرة العالمية، مواجهة نارية من العيار الثقيل تجمع بين فريقي ريال مدريد ومانشستر سيتي، غدا على ملعب سانتياجو برنابيو، في إطار ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي 2022/2023.
إرث لا ينتهي
ريال مدريد.. أحد أعرق الأندية العالمية، إذا تحدثت عن التاريخ لا تفكر طويلا، فقط اذكر هذا الاسم، وإن تطرقت لإنجازات لا تضاهي ومكانة فريدة، فتذكر شعار النادي المكلي.
إذا سألت عن شخصية البطل فأنت في حضرة الملوك، وهنا لم يعد الأمر قابلا للتشكيك أو توصيفه بمجرد حظ جيد مثلما يعتقد بعض الجماهير، بل يجب أن يندرج تحت بند المسلمات.
ريال مدريد أفضل من يمتلك شخصية البطل، تلك التي لا يمكن التعاقد معها في الميركاتو، بل هي صفقة نادرة يعيش عليها كبير القوم في أوروبا، ودائما ما تكون فاصلة وحاسمة حتى في أسوأ أحوال الفريق، لهذا بقى الميرنجي على القمة لسنوات.
شخصية البطل روح تدرس في الأزمات، تظهر عندما تعاني وتفوز بأداء متوسط أو متواضع، ذلك السيناريو يتكرر مرارا مع النادي الملكي أمام أكبر الأندية الأوروبية، فالأمر يتخطى مجرد حظ أو شيء من هذا القبيل، بل قوة كيان ومزايا استثنائية لريال مدريد، ومن لديه شك في ذلك، عليه أن يعود إلى الأرشيف، ولن يبذل جهدا كبيرا في البحث.
في الموسم الماضي، لم يقرأ باريس سان جيرمان كتاب الميرنجي جيدا قبل موقعة سانتياجو برنابيو، هكذا فعل البلوز تشيلسي وظنوا أنفسهم في مأمن، واعتقد مان سيتي أنه كتب شهادة وفاة الملكي، لكن لشخصية ريال مدريد وجوه كثيرة، وفي وقت المعاناة بالمباراة النهائية أمام الريدز ليفربول، عرف الملكي طريق التتويج باللقب.
بالتأكيد شخصية البطل ليست من المصطلحات الزائفة كما يعتقد بعض الجماهير، فالواقع مشهود وسمة أساسية تميز الميرنجي وتتناقل عبر الأجيال، لكن هذا لا يعني أن الفريق يفوز بفضلها فقط، بدليل أنه خسر العديد من المباريات الكبرى سواء في الليجا أو الشامبيونزليج.
سحر ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا بفضل شخصية البطل، التي تعد شيء مكتسب من تراكم الخبرات وصناعة أمجاد على مدار سنوات، لتتشكل ثقافة الفوز التي تلازم الفريق.
أغلب الفرق الكبرى في مختلف دوريات العالم تمتلك شخصية البطل وليس فقط ريال مدريد، وتتحكم فيها عدة عوامل أبرزها تواجد لاعبين أصحاب جودة فنية عالية، وألقاب كثيرة في رصيد النادي، والمرور بمواقف وظروف مشابهة، الأمر الذي يجعل الفريق يلعب بروح وعقلية مختلفة حتى لو كان الطرف الأضعف من الناحية الفنية، ولا تظهر تلك الشخصية في جميع الأوقات، فمن تقاليد كرة القدم لا فائز مستمرا، هكذا هي عادات الساحرة المستديرة.
شخصية البطل يمكن أن تدفع أي فريق كبير لتحقيق سيناريو خيالي خلال أي مباراة، لكنها تضمن لريال مدريد القدر الأكبر من الانتصارات المجنونة، هي جينات عملاق أوروبا وتاريخ يشهد على الإنجازات.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
ليلى إبراهيم تحقق الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للجمباز الفني تحت 8 سنوات
16 مايو 2025 05:54 م
-
من ألم الغربة.. "معلش" مبادرة مصرية تهز صمت الجالية العربية في إنجلترا
-
كرة قدم الروبوتات تشعل حماس الشباب.. وتكشف عن عقول مصرية مبدعة بالنسخة الـ 2 من مسابقة ROBOSOCCER
-
"فلاش باك: بعد الرحيل، من يبقى؟ كبار السن بين جدران الذكريات والصمت"
-
"سارة محسن" تتألق وتخطف الذهب: وتُتوج ببطولة الجمهورية للكاراتيه تحت 16 سنة
الأكثر قراءة
-
مؤسسة بنت الأصول للتنمية ترعى «ملتقى المواهب حول العالم» تحت شعار: حقق حلمك معانا
-
ينهب 700 ألف جنيه في الإسماعيلية… شريف عبد العزيز يستغيث للقبض على مجدي محمد سعد عبد الرازق
-
الدكتورة حنان القاعي : الشباب التقني العربي شريك تراتيجي في بناء اقتصاد رقمي منافس عالميًا
-
نادين المنسي: أسرار الأناقة في صيف 2025 من قلب الموضة إلى كل خزانة
-
محمود أحمد عطا.. قلم صحفي ونبض إنساني يضيء دروب الحقيقة
أكثر الكلمات انتشاراً