رأس الحكمة… لا تباع ولا تشترى… بل تستثمر وتتطور

تعتبر مدينة رأس الحكمة، التي تقع على الساحل الشمالي المصري، واحدة من أجمل وأهم المناطق السياحية والاستثمارية في البلاد، حيث تضم شواطئ رائعة من الرمال الناعمة والمياه الفيروزية، وتتمتع بموقع استراتيجي قريب من مدينة العلمين الجديدة ومطارها الدولي.

رأس الحكمة… لا تباع ولا تشترى… بل تستثمر وتتطور

وتخطط الحكومة المصرية لتنمية هذه المدينة بالشراكة مع كيانات عالمية ذات قدرة تمويلية، لتحويلها إلى أحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم، خلال السنوات الخمس المقبلة.

ما هي مدينة رأس الحكمة؟

مدينة رأس الحكمة هي قرية تابعة لمحافظة مطروح، وتقع على رأس الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.

وتعد هذه المنطقة من أجمل المناطق الطبيعية في مصر، حيث تتميز بجمال شواطئها ونقاء مياهها وتنوع حياتها البحرية والصحراوية.

وتشتهر المدينة بكونها محطة للحجاج القادمين من ليبيا وتونس والمغرب إلى مكة المكرمة، وتحتوي على مسجد تاريخي يسمى مسجد الحجاج.

كما تضم المدينة عددا من المنتجعات السياحية والفنادق والشاليهات والقرى السكنية، التي تستقبل الزوار من مختلف أنحاء البلاد والعالم.

ما هي خطة التنمية العمرانية لمدينة رأس الحكمة؟

تسعى الحكومة المصرية إلى تنمية مدينة رأس الحكمة، بما يتناسب مع رؤيتها القومية والإقليمية لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، وذلك من خلال الشراكة مع كيانات عالمية ذات خبرة وكفاءة وقدرة تمويلية.

وتهدف هذه الخطة إلى وضع رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية، كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط، وتحقيق مجتمع حضري مستدام، يتناغم مع طبيعة وخصائص الموقع، وتوفير الأنشطة الاقتصادية الملائمة لخصائص المجتمع المحلي.

وتشمل خطة التنمية العمرانية، التي تم إعدادها بالتعاون مع شركة "إيكوم" العالمية، المحاور الآتية:

إنشاء مدينة سياحية بيئية مستدامة على البحر المتوسط، تنافس مثيلاتها على المستوى العالمي، وتقدم خدمات ومرافق عالية الجودة، وتستخدم تقنيات وحلول مبتكرة وصديقة للبيئة.

إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية والتجارية والترفيهية والثقافية والرياضية والصحية والتعليمية، وتستوعب حوالي 300 ألف نسمة، من السكان الدائمين والمؤقتين.

استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي، في إنشاء أنشطة تصنيع زراعي وتعديني ولوجستي، تستفيد من الموارد الطبيعية والموقع الجغرافي للمنطقة، وتخلق فرص عمل ودخل للمجتمع المحلي.

تنمية أنشطة سياحة السفاري والمغامرة والاستكشاف، في الصحراء الغربية والمحميات الطبيعية المحيطة بالمدينة، وتقديم برامج ورحلات متنوعة ومثيرة، تجذب السياح من مختلف الأعمار والاهتمامات.

تطوير البنية التحتية والمرافق العامة، لتوفير خدمات متكاملة وموثوقة وفعالة، للمدينة ومنطقتها، وتشمل الطرق والمواصلات والمياه والصرف والكهرباء والاتصالات والأمن والصحة والحماية المدنية.

تعزيز التكامل والتنسيق مع المشروعات القومية والإقليمية المجاورة، مثل مدينة العلمين الجديدة ومطارها الدولي ومحطة الضبعة النووية ومشروع النهضة الحضارية لمطروح، وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مع المجتمعات المحلية.

ما هي الفوائد المتوقعة من تنمية مدينة رأس الحكمة؟

من الفوائد المتوقعة من تنمية مدينة رأس الحكمة، ما يلي:

تعزيز السياحة الوطنية والدولية، وزيادة الإيرادات القومية والعملات الصعبة، وتحسين صورة مصر كوجهة سياحية متميزة ومتنوعة.

تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة، وتخفيف الضغط عن المدن الكبرى، وتوفير فرص عمل وتدريب وتأهيل للشباب والمرأة والفئات المهمشة.

تحسين البيئة والمناخ والصحة العامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي، ومواجهة التحديات البيئية والمناخية العالمية.

تعزيز الهوية والتراث والثقافة الوطنية، والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى، وتعميق العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية.