نواف العابد… ما الذي دفعه إلى اللعب في دوري يلو؟ مزايا وتحديات

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، انتقل نواف العابد، نجم الهلال والمنتخب السعودي السابق، إلى نادي القادسية، المنافس في دوري يلو للدرجة الثانية السعودي، في صفقة انتقال حر حتى نهاية الموسم الجاري 2023-2024، ويعد العابد أحد أفضل اللاعبين السعوديين في العقد الأخير، ولكنه تعرض لإصابات متكررة أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، فما هي الأسباب والفوائد التي دفعت العابد إلى اللعب في دوري يلو؟

نواف العابد… ما الذي دفعه إلى اللعب في دوري يلو؟

البحث عن الاستمرارية والثقة

أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت العابد يختار القادسية هو البحث عن الاستمرارية والثقة في اللعب، بعد أن فقدها في الفترة الأخيرة. فالعابد لم يلعب أي مباراة رسمية منذ أبريل 2023، عندما تعرض لإصابة قوية في الرباط الصليبي، مما أدى إلى فسخ عقده مع الشباب، النادي الذي انضم إليه في صيف 2020، بعد انتهاء عقده مع الهلال، وخضع العابد لبرنامج تأهيلي طويل، استعاد خلاله لياقته البدنية، ولكنه لم يجد أي نادٍ يضمه في فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

وهنا جاء دور القادسية، الذي عرض على العابد فرصة اللعب بانتظام، والمشاركة في مشروع الصعود إلى الدرجة الأولى، والعودة إلى الواجهة الرياضية، ووافق العابد على العرض، رغم أنه كان يملك عروضاً أخرى من أندية أكبر وأقوى، لكنه رأى في القادسية البيئة المناسبة لإعادة بناء مسيرته، واستعادة ثقته بنفسه وبقدراته.

الاستفادة من الخبرة والمهارة

أحد الفوائد الأخرى التي سيحصل عليها العابد من اللعب في دوري يلو هو الاستفادة من خبرته ومهارته في تحسين مستوى الفريق والمساهمة في تحقيق الأهداف، فالعابد يمتلك سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات والبطولات، حيث حقق مع الهلال 13 بطولة محلية وقارية، وشارك مع المنتخب السعودي في كأس العالم 2018 في روسيا، ويتميز العابد بصفات اللاعب الاستثنائي والناجح، حيث يمتلك لمسات فنية وسرعة فائقة أثناء امتلاكه للكرة، وهو مصدر رعب للمدافعين، عندما يمتلك الكرة لا بد لنواف أن يشكل خطورة على مرمى المنافس.

ويمتلك القادسية مجموعة مميزة من اللاعبين، يأتي على رأسها ثنائي الهلال السابق المتمثل في البيروفي أندريه كاريلو والأرجنتيني لوسيانو فييتو، اللذين انضما إلى الفريق، ويأمل القادسية أن يضيف العابد قيمة كبيرة للفريق، بخبرته ومهارته وقدرته على صناعة اللعب والتسجيل، كما يرى القادسية أن العابد سيكون داعماً معنوياً وفنياً لزملائه في الفريق، وسيشكل ثنائية قوية مع كاريلو في خط الوسط.

الاستعداد للعودة إلى النخبة

أخيراً، فإن اللعب في دوري يلو سيمنح العابد فرصة الاستعداد للعودة إلى النخبة، سواء مع القادسية أو مع نادٍ آخر، في حال نجح في إثبات نفسه واستعادة مستواه العالي، فالعابد لا يزال في مقتبل العمر، حيث يبلغ من العمر 31 عاماً، ويمكنه أن يلعب لسنوات أخرى، إذا تجنب الإصابات وحافظ على لياقته، ويحلم العابد بالعودة إلى الهلال، النادي الذي صنعه ورعاه، والذي لا يزال يحبه ويتابعه، والذي قد يفتح له الباب مرة أخرى، إذا أظهر أنه يستحق ذلك.