النمر العربي..كيف تحتفل السعودية باليوم العالمي لهذا الكائن النادر؟

في اليوم العاشر من شهر فبراير من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للنمر العربي، وهو أحد أندر الحيوانات في العالم، والذي يمثل جزءًا من التراث الطبيعي والثقافي للمملكة العربية السعودية، وتنفذ السعودية عددًا من البرامج والمبادرات لتسليط الضوء على مكانة النمر العربي والتوعية بأهمية الحفاظ عليه من خطر الانقراض.

النمر العربي..كيف تحتفل السعودية باليوم العالمي لهذا الكائن النادر؟

[caption id="attachment_80819" align="alignnone" width="300"] النمر العربي..كيف تحتفل السعودية باليوم العالمي لهذا الكائن النادر؟[/caption]

برنامج “كات ووك” يجذب الآلاف من المشاركين

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا برنامج “كات ووك”، وهو برنامج تفاعلي يهدف إلى إشراك الجمهور في حملة لدعم النمر العربي وزيادة الوعي بحالته الحرجة، وشارك الآلاف من السعوديين في هذا البرنامج عبر منصة “إكس”، من خلال نشر صور للنمر العربي مع وسم #كات_ووك 2024، وعبروا عن حبهم وإعجابهم بهذا الكائن الفريد، الذي يعد رمزًا للجمال البري والقوة في الثقافة السعودية.

المملكة تقود الجهود الدولية لحماية النمر العربي

تؤدي المملكة دورًا رياديًا في الجهود الدولية لحماية النمر العربي، الذي يعتبر من أندر السلالات النمرية في العالم، ويصنفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بأنه “مهدد جدًا بالانقراض”، وتعمل المملكة على تنفيذ مشاريع ومبادرات لإعادة توطين النمر العربي في مواطنه الطبيعية، وتوفير الظروف المناسبة لتكاثره ونموه، من أهم هذه المشاريع هو مشروع “شراكة النمر العربي”، الذي تم إطلاقه في عام 2022 بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والمنظمة العالمية للحياة البرية، ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء محمية طبيعية في العلا تضم مجموعة من النمور العربية، وتوفر لها الرعاية الصحية والغذائية والأمنية، وتمكّنها من التكيف مع البيئة المحلية، وحقق هذا المشروع نجاحًا باهرًا حيث تمكن من إنقاذ عدد من النمور العربية من الانقراض، وإنجاب أول صغير نمر عربي في العلا في عام 2023، وهو حدث تاريخي يمثل بارقة أمل لبقاء هذه السلالة النادرة.

إرث ثقافي وأدبي يحتل مكانة مرموقة

لا يقتصر دور النمر العربي على كونه إرثاً طبيعياً، بل هو أيضاً إرث ثقافي وأدبي، يحتل مكانة مرموقة في الذاكرة الجمعية لشعوب شبه الجزيرة العربية، لأنه يعد رمزًا للشجاعة والقوة والفخامة، وهو مصدر إلهام للشعراء والأدباء والفنانين، وقد ذكر النمر العربي في العديد من القصائد والقصص والأمثال العربية، ورسمته العديد من اللوحات والنقوش الفنية، واستخدمته العديد من الدول والممالك العربية كرمز لها.

ختاماً

يعد اليوم العالمي للنمر العربي فرصة للتعرف على هذا الكائن النادر والمميز، والتقدير لجهود السعودية في حمايته وإعادة إحيائه، والتأكيد على أهميته للتراث الطبيعي والثقافي للمملكة والعالم، ويجب علينا جميعًا المساهمة في دعم هذه الجهود والمشاركة في نشر الوعي بالنمر العربي والحفاظ عليه من أجل الأجيال القادمة.