الكارت الأزرق… تغيير جديد في قوانين كرة القدم

من أين جاءت فكرة الكارت الأزرق؟

فكرة الكارت الأزرق ليست جديدة، فقد تم تطبيقها في بعض الرياضات الأخرى مثل الهوكي والهاندبول والفوتسال. وفي كرة القدم، تم تجربتها في بعض البطولات الثانوية مثل كأس العالم للشباب تحت 17 سنة في عام 2019، وفقا لصحيفة “تليغراف” البريطانية، هناك اتجاه من الفيفا لتطبيق الكارت الأزرق في مباريات كرة القدم على نطاق أوسع، بعد أن وافق عليها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، الذي يضم ممثلين عن الاتحادات الإنجليزية والاسكتلندية والويلزية والإيرلندية الشمالية، وأربعة ممثلين عن الفيفا.

ما هي ردود الفعل على الكارت الأزرق؟

ردود الفعل على الكارت الأزرق متباينة بين مؤيد ومعارض، بعض الأصوات ترى أن الكارت الأزرق سيساهم في تحسين سلوك اللاعبين والحفاظ على روح اللعبة والعدالة، كما أنه سيزيد من التشويق والإثارة في المباريات، حيث سيكون الفريق المنقوص من لاعب مضطرا للدفاع بشكل أكبر والفريق المتفوق عدديا سيحاول الاستفادة من الفرصة، ومن بين المؤيدين للكارت الأزرق، الأسطورة البرازيلية بيليه، الذي قال في تصريحات سابقة: “أعتقد أن الكارت الأزرق سيكون فكرة جيدة، لأنه سيجعل اللاعبين يفكرون مرتين قبل أن يفعلوا شيئا خاطئا”.

بينما يرى بعض النقاد أن الكارت الأزرق سيكون مضرا بكرة القدم، وأنه سيؤدي إلى تقطيع اللعب وتغيير مجرى المباريات بشكل غير عادل، كما أنه سيزيد من الضغط على الحكام والجدل حول قراراتهم. ومن بين المعارضين للكارت الأزرق، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ألكسندر تشيفرين، الذي اعتبر أن الكارت الأزرق هو تدخل غير مرغوب فيه في كرة القدم، وقال في تصريحات سابقة: “أنا ضد الكارت الأزرق، لأنه سيغير طبيعة اللعبة. كرة القدم هي لعبة بسيطة، ولا تحتاج إلى المزيد من القوانين والتعقيدات”.

متى سيتم تطبيق الكارت الأزرق؟

لم يتم تحديد موعد محدد لتطبيق الكارت الأزرق في مباريات كرة القدم، ولكن من المتوقع أن يتم تجربته في بعض البطولات الودية أو الإقليمية أولا، لمراقبة تأثيره على اللعبة واللاعبين والجماهير. وفي حال نجاح التجربة، قد يتم تعميمها على المسابقات الرسمية والدولية، مثل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا، ولكن هذا يتطلب موافقة جميع الأطراف المعنية، وخاصة الاتحادات القارية والوطنية، التي قد تكون لديها مخاوف أو اعتراضات على هذا التغيير.