تعتبر الشمس مصدرًا هامًا للحياة على كوكب الأرض، حيث توفر الضوء والحرارة اللازمة للنمو والتطور.
ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين عند التعرض للشمس لفترات طويلة، حيث إن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV) قد يسبب آثارًا سلبية على الصحة.
وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على بعض أضرار التعرض للشمس لفترات طويلة ونبين أهمية اتخاذ التدابير الوقائية.
1. حروق الشمس:
التعرض المفرط للشمس دون حماية قد يؤدي إلى حروق الشمس. تعتبر حروق الشمس شائعة وتحدث عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس بشكل مفرط، وخاصة خلال ساعات الذروة من النهار.
قد تتسبب حروق الشمس في ألم واحمرار وتورم الجلد، وفي حالات أكثر خطورة، قد تؤدي إلى تقشّر الجلد وتكون قابلة للعدوى.
2. تلف الجلد وظهور التجاعيد المبكرة:
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية من الشمس أحد أسباب التقدم في السن وظهور التجاعيد المبكرة.
عندما يتعرض الجلد للشمس لفترات طويلة دون حماية، فإنه يفقد الرطوبة والمرونة، مما يسبب جفاف الجلد وظهور التجاعيد المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المتكرر للشمس قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجلد مثل سرطان الجلد.
3. زيادة خطر الإصابة بأمراض العين:
تعرض العين للشمس لفترات طويلة دون حماية قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض العين.
الأشعة فوق البنفسجية قد تتسبب في تلف العين وتؤدي إلى حروق القرنية والتهاب الملتحمة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد التعرض للشمس من خطر الإصابة بمشاكل النظر مثل الجلوكوما والمياه البيضاء.
4. زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد:
التعرض المفرط للشمس لفترات طويلة يعتبر عاملًا مهمًا في زيادة خطرالإصابة بسرطان الجلد.
الأشعة فوق البنفسجية قادرة على تلف الحمض النووي في الخلايا الجلدية وتسبب تحطماً فيه، مما يزيد من احتمالية تطور خلايا سرطانية.
ومن المهم أن نعرف أن التعرض للشمس لفترات طويلة في سن مبكرة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد فيما بعد في الحياة.
التدابير الوقائية:
للحماية من أضرار التعرض للشمس لفترات طويلة، يجب اتخاذ التدابير الوقائية التالية:
1. استخدام واقي الشمس: يُوصى باستخدام واقي الشمس ذو الطيف العريض وبعامل حماية من الشمس (SPF) عالٍ.
يجب وضع واقي الشمس بشكل سخي على البشرة قبل التعرض للشمس، وإعادة وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق الشديد.
2. تجنب ساعات الذروة: يُنصح بتجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة التي تكون عادةً بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً، حيث يكون الشمس في أعلى مستوياتها والأشعة فوق البنفسجية الضارة أكثر تركيزًا.
3. ارتداء الملابس المناسبة: يجب ارتداء الملابس الطويلة والفضفاضة وذات الألوان الفاتحة لحماية الجلد من أشعة الشمس.
كما يُوصى بارتداء القبعات الواقية من الشمس والنظارات الشمسية ذات العدسات الحماية.
4. البقاء في الظل: يُحبذ البقاء في الأماكن المظللة أو تحت الظلال خلال ساعات الذروة لتقليل التعرض للشمس المباشرة.
5. تجنب أجهزة التسمير الصناعية: يجب تجنب استخدام أجهزة التسمير الصناعية، حيث تصدر هذه الأجهزة أشعة فوق البنفسجية ضارة يمكن أن تسبب تلفًا في الجلد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
على الرغم من أن التعرض للشمس لفترات قصيرة يمكن أن يكون مفيدًا للجسم، إلا أن التعرض المفرط والمتكرر للشمس لفترات طويلة قد يسبب آثارًا سلبية على الصحة.