زيارة وزير الخارجية المصري إلى قبرص تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول التطورات الإقليمية والدولية، توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح اليوم الخميس إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا في زيارة ثنائية مهمة. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين مصر وقبرص وتنسيق المواقف في مجالات متعددة. وأكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن هذه الزيارة تأتي في إطار التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، والحرص المتبادل على تعزيز تلك العلاقات المتميزة والوثيقة. وقد شهدت العلاقات المصرية القبرصية تطورًا ملموسًا خلال السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان. من المقرر أن يعقد وزير الخارجية المصري لقاءات هامة خلال زيارته، حيث سيلتقي بالرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ووزير الخارجية كونستانتينوس كومبوس. ستتناول هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، بالإضافة إلى مواصلة التشاور السياسي المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. من بين القضايا التي ستكون محور المناقشات، تأتي أهمية التعاون في مجال الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة بين البلدين. كما سيتم التطرق إلى تطورات الأزمة في قطاع غزة ومناقشة سبل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة. يجب التأكيد على أن هذه الزيارة تعكس التزام مصر وقبرص بتعزيز التعاون والتشاور المستمر بين البلدين، وذلك للمساهمة في الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن تعزيز التعاون بين مصر وقبرص في مجالات متعددة، وتعزيز التنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. يأتي ذلك في إطار جهود البلدين للتعامل مع التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن مصر وقبرص واليونان قد أقامت آلية تعاون ثلاثية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل الأمن والطاقة والاقتصاد والثقافة. تعتبر هذه الآلية منصة هامة لتعزيز التعاون الثلاثي وتبادل المصالح المشتركة. يعكس حضور وزير الخارجية المصري في قبرص أهمية العلاقات بين البلدين، وتأكيد الدور الهام الذي تلعبه مصر في المنطقة. من المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التفاهم المشترك وتعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.