هل تستقبل غزة المساعدات عبر مصر وتواجه القصف من إسرائيل؟

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 07:53 م

||هل تستقبل غزة المساعدات عبر مصر وتواجه القصف من إسرائيل؟

||هل تستقبل غزة المساعدات عبر مصر وتواجه القصف من إسرائيل؟

في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل وافقت على دخول مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر مصر، وذلك بعد زيارته إلى تل أبيب ولقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع ذلك، لم يتوقف القصف الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 3300 فلسطيني، بينهم 1500 طفلاً، وإصابة أكثر من 11000 آخرين. في هذا المقال، سنتناول أهمية دخول المساعدات إلى غزة، والعوائق التي تحول دون وصولها، والآفاق المستقبلية لحل الأزمة.

هل تستقبل غزة المساعدات عبر مصر وتواجه القصف من إسرائيل؟

[caption id="attachment_55807" align="alignnone" width="300"]هل تستقبل غزة المساعدات عبر مصر وتواجه القصف من إسرائيل؟ هل تستقبل غزة المساعدات عبر مصر وتواجه القصف من إسرائيل؟[/caption]

أهمية دخول المساعدات إلى غزة

الوضع الإنساني: يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ عام 2007، والذي حرم سكانه من الحرية والحقوق الأساسية، وبعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، تفاقمت المشكلات في غزة، حيث تضررت البنية التحتية والمنشآت المدنية والخدمات الأساسية، فقد تعطلت شبكات الماء والكهرباء والاتصالات، وتضررت المستشفيات والمدارس والمساجد، وانهارت المباني والشوارع. لذلك، يحتاج سكان غزة إلى مساعدات عاجلة تشمل الماء والغذاء والدواء والمأوى. الضغط الدولي: يشهد قطاع غزة تضامنًا دوليًا كبيرًا من قبل الشعوب والحكومات التي تدين العدوان الإسرائيلي وتطالب بوقفه، كما يشهد قطاع غزة تحركًا دبلوماسيًا نشطًا من قبل بعض الدول التي تحاول التوسط لإحلال هدنة بين الجانبين، من بين هذه الدول مصر، التي تلعب دورًا رئيسًا في التفاوض بين حماس وإسرائيل، وتقديم المساعدات لغزة عبر معبر رفح.

العوائق التي تحول دون دخول المساعدات إلى غزة

الحصار الإسرائيلي: يعتبر الحصار الإسرائيلي على غزة أكبر عائق يمنع دخول المساعدات إلى القطاع، فإسرائيل تسيطر على جميع المعابر البرية والبحرية والجوية لغزة، وتفرض قيودًا صارمة على حركة الأشخاص والبضائع، كما تمنع إسرائيل دخول مواد البناء والوقود والأدوات الطبية والزراعية، بحجة أنها قد تستخدم لأغراض عسكرية، وفي حالة التصعيد، تغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل، ما يؤدي إلى شحة في الإمدادات والخدمات. الانقسام الفلسطيني: يعتبر الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس عاملاً آخر يعيق دخول المساعدات إلى غزة، فمنذ انقلاب حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 2007، تشهد الأراضي الفلسطينية انفصالًا سياسيًا وجغرافيًا، وبالرغم من محاولات التوصل إلى اتفاق مصالحة بين الجانبين، فإنه لم يتحقق بعد، وهذا يؤثر على توزيع المساعدات والموارد بين غزة والضفة الغربية، ويزيد من التوتر والصراع. الفساد والإهمال: يعتبر الفساد والإهمال مشكلة أخرى تحول دون دخول المساعدات إلى غزة، فهناك اتهامات لبعض المسؤولين والجهات بإساءة استخدام أو اختلاس أو تضييع المساعدات المقدمة لغزة، كما هناك انتقادات لبعض المنظمات الإنسانية بأنها لا تستجيب بشكل كافٍ أو سريع لحاجات سكان غزة، وهذا يؤدي إلى تضييع فرص التخفيف من معاناة القطاع.

الآفاق المستقبلية لحل الأزمة

وقف إطلاق النار: هو أول خطوة ضرورية لحل الأزمة في غزة، حيث يتطلب التوافق بين حماس وإسرائيل على هدنة مؤقتة أو دائمة توقف التصعيد والقصف، وهذا يتوقف على مدى استجابة الجانبين للجهود الدولية والإقليمية للتوسط بينهما، كما يتوقف على مدى التزام الجانبين بشروط الهدنة والتفاوض على حلول سلمية. كسر الحصار: هو ثاني خطوة ضرورية لحل الأزمة في غزة، حيث يتطلب إنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع وفتح المعابر والموانئ بشكل دائم وغير مشروط، وهذا يتوقف على مدى تضامن العالم مع شعب غزة ومطالبته بحقوقه المشروعة، كما يتوقف على مدى قدرة الفصائل الفلسطينية على تجاوز انقسامها وتوحيد صفها، وهناك بعض المبادرات والحملات التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة، مثل أسطول الحرية وافتحوا موانئ غزة، التي تحظى بدعم شعبي وسياسي من بعض الدول والمنظمات. إقامة السلام: هو ثالث خطوة ضرورية لحل الأزمة في غزة، حيث يتطلب إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يضمن حق شعب فلسطين في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وهذا يتوقف على مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي والشرعية الدولية، ومدى دور المجتمع الدولي في فرض حل سياسي ينهي الاحتلال والظلم.

الخلاصة

إسرائيل توافق على دخول مساعدات إلى غزة عبر مصر لكن القصف مازال مستمر، هذا يظهر تناقض بين الموقف الإسرائيلي والإنساني، ويزيد من معاناة سكان غزة، لحل الأزمة في غزة، يجب وقف إطلاق النار، وكسر الحصار، وإقامة السلام. هذه هي المطالب التي ينادي بها شعب فلسطين والعالم.

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    04:55 AM

  • الشروق

    06:26 AM

  • الظهر

    11:41 AM

  • العصر

    02:36 PM

  • المغرب

    04:56 PM

  • العشاء

    06:17 PM

الجمعة، 22 نوفمبر 2024
search