مصر تستعرض جهودها الرامية لوقف التصعيد العسكري في غزة

في اجتماع استثنائي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري في جدة، شارك السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، نيابة عن وزير الخارجية، لمناقشة التطورات الراهنة في قطاع غزة وتصاعد العنف العسكري والأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية هناك. وفي كلمته، أشار نائب وزير الخارجية المصري إلى الخطورة البالغة للتوقيت الحالي وتصاعد العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مما أسفر عن وقوع مئات الضحايا والمصابين، وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في قطاع غزة إلى حدود مأساوية. وأعرب عن رفض مصر القاطع لسياسات العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على سكان قطاع غزة، والتي تتعارض مع التزامات القانون الدولي. وأكد نائب الوزير التزام مصر القوي بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني ورفضها لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وإخراج الفلسطينيين من أراضيهم بشكل غير قانوني وغير أخلاقي. وشدد على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن استخدام القوة المفرطة والعشوائية ضد المدنيين وعن سياسات العقاب الجماعي والتجويع والتهجير، وأن تلتزم بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وفي إطار جهودها لوقف دائرة العنف، استعرضت مصر الجهود المبذولة لتأمين النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشار إلى تخصيص مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول والمنظمات الإقليمية والدولية للشعب الفلسطيني. وأكد أن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في أي مرحلة منذ بداية الأزمة الحالية. ومع ذلك، تواجه الجهود المصرية بعض العراقيل نتيجة لاستهداف الجانب الإسرائيلي المتكرر للبنشرات المرافق الأساسية في الجانب الفلسطيني. وتشدد مصر على ضرورة أن يتوقف العنف الفوري من قبل إسرائيل واستخدام القوة بشكل غير متناسب واستهداف المدنيين تحت أي ذريعة. كما تدعو إلى وقف سياسات العقاب الجماعي والتجويع والتهجير وتحث على الامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وفي الختام، أعرب السفير حمدي سند لوزا عن التزام مصر الراسخ بواجبها الأخوي والإنساني تجاه الفلسطينيين ودعمها للجهود الدولية لوقف التصعيد العسكري وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في حماية الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني وتوفير الدعم اللازم للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة.