حرس الحدود السعودي يضرب بيد من حديد.. ضبط 220 كيلوجرامًا من القات المخدر

نبات القات هو نبات خضري ينمو في بعض الدول الأفريقية والآسيوية، ويستخدم بعض الناس أوراقه وأغصانه للمضغ أو الشرب أو التدخين، يحتوي نبات القات على مادة تسمى الكاثينون، وهي مادة مخدرة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتسبب الإدمان، يعتبر نبات القات محظوراً في السعودية وبعض الدول الأخرى لأنه يشكل خطراً على الصحة والأمن والاقتصاد والمجتمع.

حرس الحدود السعودي يضرب بيد من حديد.. ضبط 220 كيلوجرامًا من القات المخدر

[caption id="attachment_54612" align="alignnone" width="300"] حرس الحدود السعودي يضرب بيد من حديد.. ضبط 220 كيلوجرامًا من القات المخدر[/caption]

الحادثة

أحبط رجال حرس الحدود بجازان محاولة تهريب (220) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر . وفقاً للمتحدث الرسمي لحرس الحدود، فإن دورية تابعة للقطاع رصدت حركة مشبوهة لمركبة قادمة من الحدود الجنوبية، وعند مطاردتها، قام سائقها بإلقاء المركبة والفرار إلى داخل الأراضي اليمنية، وعند تفتيش المركبة، عُثِرَ على كمية كبيرة من نبات القات المخدر مخبأة داخلها، وتم تسليم المضبوطات والمركبة إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات النظامية.

التأثيرات

تعاطي وترويج نبات القات المخدر يؤدي إلى عدة آثار سلبية على مستويات مختلفة، منها: الآثار الصحية: يسبب نبات القات اضطرابات في الجهاز الهضمي والفم والأسنان، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان، كما يؤثر على الصحة النفسية والعقلية، حيث يسبب التوتر والقلق والاكتئاب والهلوسة والذهان، كما يؤدي إلى التعود والانسحاب، مما يصعب التخلص منه. الآثار الأمنية: يشكل نبات القات خطورة على أمن المجتمع، حيث يستغله بعض المجرمين والإرهابيين لتمويل أنشطتهم الإجرامية والتخريبية، كما يسهل تهريبه عبر الحدود الجنوبية، مما يهدد سيادة الدولة وأمنها الوطني، كما يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة والعنف والقتل والسرقة والاعتداءات. الآثار الاقتصادية: يضر نبات القات بالاقتصاد الوطني، حيث يهدر الموارد المالية والبشرية والطبيعية، كما يؤثر على الإنتاجية والكفاءة والابتكار، حيث يقلل من قدرة العاملين على الأداء والتطوير، كما يزيد من التكاليف الاجتماعية والصحية، حيث يتطلب علاج المتعاطين وإعادة تأهيلهم. الآثار المجتمعية: ينعكس نبات القات سلباً على المجتمع وقيمه وعاداته، حيث يفسد الأخلاق والسلوك والعلاقات، كما يؤدي إلى تفكك الأسرة وانحلال الروابط الأسرية والاجتماعية، حيث يسبب الخلافات والطلاقات والإهمال، كما يؤثر على التعليم والثقافة والفنون، حيث يقلل من مستوى التحصيل والإبداع.

الإجراءات الوقائية

لمواجهة ظاهرة تعاطي وترويج نبات القات المخدر، تتخذ الجهات الأمنية بالتعاون مع الجهات المختصة عدة إجراءات وقائية، منها: الإجراءات التشريعية: تصدر السلطات المختصة قوانين وأنظمة تحظر زراعة وإنتاج وحيازة ونقل وبيع وشراء وترويج وتعاطي نبات القات المخدر، كما تحدد عقوبات رادعة لكل من يخالفها. الإجراءات التفتيشية: تشدد الجهات الأمنية على تفتيش المنافذ البرية والبحرية والجوية لمنع دخول أو خروج أي كميات من نبات القات المخدر، كما تضبط المهربين والمروجين والمتعاطين . الإجراءات التوعوية: تنظم الجهات المختصة حملات توعوية للفئات المستهدفة، خصوصاً الشباب، لإبراز مخاطر نبات القات المخدر على جميع المستويات، كما تستخدم وسائل الإعلام المختلفة لنشر رسائل توعوية. الإجراءات التأهيلية: تقوم الجهات المختصة بتقديم الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية للمتعاطين الراغبين في التخلص من إدمان القات، وذلك من خلال: الفحص الطبي: يتم فحص المتعاطي لتحديد حالته الصحية والكشف عن أي أمراض مصاحبة أو مضاعفات ناتجة عن تعاطي القات، ووصف العلاج المناسب له. العلاج النفسي: يتم تقديم الدعم والإرشاد والمشورة للمتعاطي لمساعدته على التغلب على الأعراض الانسحابية والتوتر والقلق والاكتئاب، وزيادة ثقته بنفسه وإدراكه للآثار السلبية للقات على حياته. العلاج السلوكي: يتم تدريب المتعاطي على تغيير سلوكه وعاداته المرتبطة بتعاطي القات، وتعويضها بسلوكيات إيجابية وصحية، مثل ممارسة الرياضة أو التعلم أو التطوع أو المشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية. الدعم الاجتماعي: يتم توفير بيئة داعمة وآمنة للمتعاطي، من خلال تشجيع أسرته وأصدقائه وزملائه على مساندته ودعمه في رحلة التعافي، وإشراكه في مجموعات دعم متبادلة مع آخرين يخضعون لنفس العلاج.

الخلاصة

في هذا المقال، تحدثنا عن محاولة تهريب نبات القات المخدر التي أحبطها حرس الحدود بجازان، وأبرزنا مكونات هذا النبات وطرق تعاطيه وآثاره على جميع المستويات. كما ذكرنا بعض الإجراءات التشريعية والتفتيشية والتوعوية والتأهيلية التي تتخذها الجهات المختصة لمكافحة ظاهرة تعاطي وترويج نبات القات.