كيف تساهم جائزة المملكة للإدارة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الإسلامية

تعد جائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي واحدة من أهم المسابقات الدولية التي تهدف إلى ترسيخ وتبني المفهوم الواسع للبيئة والتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، ووضع حلول مبتكرة عملية وعلمية للمشكلات البيئية الحالية والمستقبلية. تأسست الجائزة عام 2002م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتشرف على إدارتها وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بالمركز الوطني للرقابة علي الالتزام البيئي، في حين تتولي منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الأمانة العامة للجائزة.

كيف تساهم جائزة المملكة للإدارة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الإسلامية

[caption id="attachment_53874" align="alignnone" width="300"] كيف تساهم جائزة المملكة للإدارة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الإسلامية[/caption]

أهداف وفروع الجائزة

تسعي جائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي إلى تقدير جهود الأفراد والمؤسسات والمنظمات والهيئات العامة والخاصة العاملة في مختلف مجالات البيئة والتنمية المستدامة، في إطار شمولي ومتكامل يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. تتوزع جوائز المملكة على أربعة فروع رئيسية هي: أفضل البحوث والإنجازات والممارسات البيئية. أفضل الممارسات أو الأنشطة الريادية في مجال البيئة والتنمية المستدامة لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية التي يمكن تعميمها في الدول الأعضاء. أفضل مدينة إسلامية خضراء صديقة للبيئة، وتهتم بالأعمال المتميزة التي يقوم بها سكان المدينة. أفضل نشاط رائد للشباب أو لطالب أو طالبات في مجال حفظ التراث التاريخي والثقافى والبيئي.

آلية الترشيح والتقييم

تفتح باب الترشيح لجائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي كل عامان، ويمكن للمرشحين تقديم ملفاتهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة. يتم تقييم المرشحين من قبل لجنة تحكيم مستقلة تضم خبراء وأكاديميين في مجالات التنمية والبيئة المستدامة من مختلف الدول الإسلامية، وتعتمد اللجنة على معايير موضوعية وشفافة تراعي مستوى الابتكار والإبداع والتأثير والاستدامة في المشاريع المرشحة.

أبرز الفائزين بالجائزة

تم توزيع جوائز المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي على مدار سبع دورات منذ إطلاقها، وشهدت المسابقة مشاركة واسعة من مختلف الدول الإسلامية، حيث بلغ عدد المرشحين في الدورة الأخيرة 2021-2022 أكثر من 300 مرشح. من بين أبرز الفائزين بالجائزة في دوراتها المختلفة: جامعة السلطان قابوس بسلطنة عُمان، التي فازت بالمركز الأول في فرع أفضل البحوث والإنجازات والممارسات البيئية عام 2017، عن بحثها حول استخدام نباتات طافية لإزالة المعادن الثقيلة من مخلفات صناعية. هيئة البيئة أبو ظبى من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي فازت بالمركز الأول في فرع أفضل الممارسات أو الأنشطة الريادية في مجال البيئة والتنمية المستدامة لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية التي يمكن تعميمها في الدول الأعضاء عام 2017، عن مشروعها حول إدارة نظام التصرف في المخلفات. مدينة كوالا لامبور من ماليزيا، التي فازت بالمركز الأول في فرع أفضل مدينة إسلامية خضراء صديقة للبيئة عام 2019، عن جهودها في تطوير خطط استراتيجية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين جودة الهواء والحفاظ على التنوع الحيوي. جمعية شباب بلا حدود من تونس، التي فازت بالمركز الأول في فرع أفضل نشاط رائد للشباب أو لطالب أو طالبات في مجال حفظ التراث التاريخي والثقافي والبيئي عام 2019، عن مشروعها حول ترميم وتحويل قصر تاريخي إلى متحف بيئي.

الخلاصة

تعد جائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي مبادرة رائدة وفريدة من نوعها في دعم وتشجيع الجهود البيئية في الدول الإسلامية، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على كوكبنا. تحظى الجائزة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وتشهد مشاركة واسعة ومتنوعة من مختلف الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، وتبرز أفضل المشاريع والإنجازات والابتكارات في مجالات البيئة والتنمية المستدامة