عسقلان تشتعل.. المقاومة تطلق رشقات صاروخية لا مثيل لها و تصيب أهدافًا حيوية

في رد فعل قوي على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية هائلة ومتتابعة على مدينة عسقلان، التي تعد من أهم المراكز الصناعية والعسكرية في إسرائيل. وأثارت هذه الضربة الصاروخية حالة من الذعر والفزع بين سكان المدينة، وأجبرتهم على البقاء في الملاجئ، في حين أصابت الصواريخ عدة أهداف حيوية وأحدثت أضرارًا جسيمة.

عسقلان تشتعل.. المقاومة تطلق رشقات صاروخية لا مثيل لها و تصيب أهدافًا حيوية

[caption id="attachment_53384" align="alignnone" width="300"] عسقلان تشتعل.. المقاومة تطلق رشقات صاروخية لا مثيل لها و تصيب أهدافًا حيوية[/caption]

تحديد موعد لإطلاق الصواريخ

كانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها ستطلق رشقات صاروخية كثيفة على مدينة عسقلان في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، وحذرت سكان المدينة من التواجد في منازلهم أو في أماكن مكشوفة. وأضافت أن هذه الضربة تأتي ردًا على استمرار قصف إسرائيل لغزة، والذي أودى بحياة أكثر من 1800 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة آلاف آخرين.

تنفيذ الوعد وإطلاق الصواريخ

ولم تخلف المقاومة وعدها، ففور انتهاء المهلة التي حددتها، بدأت بإطلاق رشقات صاروخية غير مسبوقة على مدينة عسقلان، استخدمت فيها صواريخ من نوع “ج-80” و"ج-120"، التي تم تطويرها محليًا. وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، سحبًا من الدخان تغطي سماء المدينة، وأصوات انفجارات مدوية تهز المباني. كما أظهرت صور نشرتها “القسام”، استهداف صواريخها لمصانع وورشات ومستودعات في المدينة، وإحداث حرائق كبيرة فيها.

ردود فعل إسرائيلية

أثارت الضربة الصاروخية الفلسطينية ردود فعل متباينة في الشارع والمؤسسات الإسرائيلية. فمن جهة، أعرب بعض المسؤولين والسياسيين عن غضبهم واستنكارهم لهذا “الاستفزاز”، وطالبوا بتوجيه ضربة قوية لغزة والمقاومة، وتكثيف العمليات العسكرية. ومن جهة أخرى، أبدى بعض المحللين والخبراء قلقهم وانزعاجهم من قدرة المقاومة على تنفيذ هذه الضربة، وتحديها للجيش الإسرائيلي، وتأثيرها على معنويات الجبهة الداخلية. وطالبوا بإيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

الخلاصة

تُظهر هذه الحادثة قوة المقاومة الفلسطينية، وقدرتها على تحدي إسرائيل، وإرغامها على تغيير معادلات القوى في المنطقة. كما تُظهر تضامن الشعب الفلسطيني مع المقاومة، ودعمه لها، وتصديه للعدوان الإسرائيلي. وتُبرز أيضًا فشل إسرائيل في كسر إرادة المقاومة، وفرض شروطها على غزة، وحماية مستوطناتها من الصواريخ.