الغدة الدرقية.. ماذا تفعل عندما تخرج عن السيطرة؟

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في منطقة العنق، وتفرز هرمونات تؤثر على عمليات الجسم المختلفة، مثل النمو والطاقة والحرارة. في بعض الحالات، قد تحدث اضطرابات في عمل الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى إفرازها لكميات زائدة أو ناقصة من الهرمونات. هذه الحالات تسمى بالفرط الدرقي أو النقص الدرقي، وتحتاج إلى علاج طبي لتصحيح التوازن.

الغدة الدرقية.. ماذا تفعل عندما تخرج عن السيطرة؟

[caption id="attachment_50837" align="alignnone" width="300"] الغدة الدرقية.. ماذا تفعل عندما تخرج عن السيطرة؟[/caption]

الفرط الدرقي

الفرط الدرقي هو حالة تحدث عندما تفرز الغدة الدرقية كمية زائدة من هرمون التيروكسين (T4) وهرمون التريودوثيرونين (T3). هذه الهرمونات تزيد من سرعة عمليات الجسم، مما يسبب أعراض مثل: فقدان الوزن زيادة شهية الطعام التعرق اضطرابات في دقات القلب اضطرابات في المزاج اهتزاز في الأطراف تورم في منطقة العنق تضخم في العينين أسباب الفرط الدرقي قد تكون متعددة، ولكن أكثرها شيوعا هو ما يسمى بالغدة المسمارية (Graves’ disease). هذه حالة مناعية ذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية، مما يحفزها على إفراز كمية زائدة من الهرمونات. قد يؤثر هذا أيضا على خلايا أخرى في الجسم، مثل العينين أو الجلد.

علاج الفرط الدرقي يهدف إلى خفض مستوى الهرمونات الدرقية في الدم، وذلك بواسطة:

أدوية مثبطة للغدة الدرقية، مثل الميتيمازول أو البروبيلثيوراسيل، التي تمنع تصنيع الهرمونات. علاج باليود المشع، وهو عبارة عن سائل أو قرص يحتوي على يود مشع، يؤخذ عن طريق الفم، ويتراكم في الغدة الدرقية، ويدمر جزءا من خلاياها. جراحة لإزالة جزء أو كل الغدة الدرقية، وهي تستخدم في حالات نادرة، عندما لا ينفع العلاج الدوائي أو الإشعاعي، أو عند وجود حالات مضاعفة، مثل تضخم كبير في الغدة أو وجود أورام.

النقص الدرقي

النقص الدرقي هو حالة تحدث عندما تفرز الغدة الدرقية كمية ناقصة من هرمون التيروكسين (T4) وهرمون التريودوثيرونين (T3). هذه الهرمونات تقلل من سرعة عمليات الجسم، مما يسبب أعراض مثل: زيادة في الوزن فقدان شهية الطعام التعب برودة في الجسم جفاف في البشرة تساقط في الشعر اكتئاب اضطرابات في الحيض أسباب النقص الدرقي قد تكون متعددة، ولكن أكثرها شيوعا هو ما يسمى بالتهاب هاشيموتو (Hashimoto’s thyroiditis). هذه حالة مناعية ذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تلفها وتقليل قدرتها على إفراز الهرمونات. قد يؤثر هذا أيضا على خلايا أخرى في الجسم، مثل المفاصل أو المخ.

علاج النقص الدرقي يهدف إلى زيادة مستوى الهرمونات الدرقية في الدم، وذلك بواسطة:

أدوية تحتوي على هرمون التيروكسين (T4) الصناعي، مثل ليفوثيروكسين أو ليوتروكس، التي تحل محل الهرمون المفقود. أدوية تحتوي على هرمون التريودوثيرونين (T3) الصناعي، مثل ليوثيران أو سيرتوليران، التي تستخدم في بعض الحالات التي لا يكفي فيها هرمون التيروكسين (T4) وحده. مكملات غذائية تحتوي على يود أو سيلينيوم أو حديد أو زنك أو فيتامينات، التي تساعد على تحسين وظائف الغدة الدرقية وامتصاص الهرمونات.