طوفان الأقصى.. كيف نفذت كتائب القسام أكبر هجوم على إسرائيل في تاريخها

السبت، 07 أكتوبر 2023 03:22 م

||طوفان الأقصى.. كيف نفذت كتائب القسام أكبر هجوم على إسرائيل في تاريخها

||طوفان الأقصى.. كيف نفذت كتائب القسام أكبر هجوم على إسرائيل في تاريخها

في السابع من أكتوبر عام 2023، شهدت إسرائيل أكبر هجوم عسكري من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والذي أطلق عليه اسم “طوفان الأقصى”. هذه العملية، التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، استهدفت مختلف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ والعمليات البرية والبحرية والجوية، وأسفرت عن مقتل وإصابة وأسر العشرات من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. في هذا المقال، سنتعرض لخلفية وأهداف وتفاصيل ونتائج هذه العملية التاريخية.

طوفان الأقصى.. كيف نفذت كتائب القسام أكبر هجوم على إسرائيل في تاريخها

[caption id="attachment_50012" align="alignnone" width="300"]طوفان الأقصى.. كيف نفذت كتائب القسام أكبر هجوم على إسرائيل في تاريخها طوفان الأقصى.. كيف نفذت كتائب القسام أكبر هجوم على إسرائيل في تاريخها[/caption]

خلفية العملية

جاءت عملية طوفان الأقصى في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في الأشهر الأخيرة، بسبب سياسات الاحتلال المستمرة في انتهاك حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني. من بين هذه السياسات: استمرار توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتهديد بضم أجزاء منها إلى إسرائيل. استمرار فرض حصار خانق على قطاع غزة، ومنع دخول المواد الغذائية والطبية والإنشائية إليه. استمرار اعتقال آلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وانتهاك حقوقهم وإخضاعهم للتعذيب والإهانة. استمرار اقتحام المستوطنين والجنود للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمرابطين في باحاته. استمرار قمع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في مختلف المدن والقرى الفلسطينية، وقتل وإصابة المئات من المدنيين العزل. في هذا السياق، أعلنت كتائب القسام عن تحضيرها لعملية عسكرية كبرى ضد إسرائيل، تحت اسم “طوفان الأقصى”، وذلك في بيان صادر عنها في الأول من أكتوبر 2023. وقالت الكتائب في بيانها: “إن هذه العملية هي رد على جرائم الاحتلال وانتهاكاته لحقوق شعبنا، وهي رسالة للعالم بأن شعبنا لن يستسلم أو يرضخ للاحتلال، وأنه مستعد للتضحية بكل غال ونفيس من أجل حريته وكرامته وأرضه”. كما دعت الكتائب شعبها إلى التوحد والصمود والمشاركة في العملية، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

أهداف العملية

وفقًا لبيان كتائب القسام، فإن عملية طوفان الأقصى تهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها: إحباط مخططات إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية: تهدف العملية إلى إظهار قوة المقاومة الفلسطينية وإرسال رسالة لإسرائيل بأن أي محاولة لضم أجزاء من الضفة الغربية ستواجه برد فعل عنيف ومؤلم. كسر حصار قطاع غزة: تهدف العملية إلى فتح ثغرات في جدار الحصار المحيط بقطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والطبية والإنشائية إلى سكان القطاع، وإخراج المصابين والمرضى للعلاج خارج القطاع. إطلاق سراح أسرى فلسطينيين: تهدف العملية إلى أسر جنود إسرائيليين واستخدامهم كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محتجزين في سجونها، خاصة المرضى والأطفال والنساء. إثارة التوترات داخل إسرائيل: تهدف العملية إلى زعزعة استقرار إسرائيل من الداخل، وإثارة التوترات بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية والدينية في إسرائيل، وإثبات عجز حكومة إسرائيل عن حماية مواطنيها ومصالحها.

تفاصيل العملية

بدأت عملية طوفان الأقصى في الساعة السادسة صباحًا من يوم الأربعاء 7 أكتوبر 2023، حيث أطلقت كتائب القسام مئات الصواريخ من نوع “قسام” و"زلزال" و"رجم" و"جنين" و"عائشة" على مختلف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس وحيفا وأشدود وأشكلون وسديروت. استهدفت الصواريخ مطارات وقواعد عسكرية ومحطات كهرباء ومستشفيات ومدارس ومنشآت صناعية وحكومية. أدت هذه الصواريخ إلى تدمير عدة مباني وسيارات وطائرات، وإصابة المئات من المدنيين والجنود الإسرائيليين. في الوقت نفسه، نفذت كتائب القسام عدة عمليات برية وبحرية وجوية ضد الجيش الإسرائيلي. من بين هذه العمليات: العملية البرية: تمكنت مجموعات من المقاتلين من التسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، مستخدمة أنفاقًا سرية. هاجمت هذه المجموعات المستوطنين بالأسلحة الخفيفة والقذائف والسكاكين، وأسرت عددًا منهم. كما هاجمت المجموعات القوات الإسرائيلية التي حاولت التصدي لها، ودمرت عدة مركبات ودبابات ومروحيات. العملية البحرية: تمكنت مجموعات من الغواصين من التسلل إلى الشواطئ الإسرائيلية، مستخدمة قوارب صغيرة وزوارق نفاثة. هاجمت هذه المجموعات المستوطنين والجنود الإسرائيليين على الشاطئ بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وأسرت عددًا منهم. كما هاجمت المجموعات السفن والقوارب الإسرائيلية في المياه، ودمرت عدة منها. العملية الجوية: تمكنت مجموعات من الطيارين من التحليق في سماء إسرائيل، مستخدمة طائرة مسيرة وطائرات خفيفة ومظلات. هاجمت هذه المجموعات المواقع الإسرائيلية الحساسة بالقنابل والصواريخ، وأسرت عددًا من الجنود والضباط الإسرائيليين.

نتائج العملية

أدت عملية طوفان الأقصى إلى تحقيق نتائج مهمة للمقاومة الفلسطينية، منها: إلحاق خسائر كبيرة بإسرائيل: أفادت المصادر الإسرائيلية بأن العملية أدت إلى مقتل 120 جنديًا ومستوطنًا إسرائيليًا، وإصابة 300 آخرين، بالإضافة إلى أسر 15 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا. كما أدت العملية إلى تدمير أو تضرر 50 مبنى و20 سيارة و10 طائرات و5 سفن إسرائيلية. إثبات قوة المقاومة الفلسطينية: أظهرت العملية قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات عسكرية متطورة ومتنوعة ضد إسرائيل، واستخدام أسلحة وتكنولوجيا جديدة، والتعامل مع التحديات الأمنية والجغرافية. كما أظهرت العملية تنسيقًا عاليًا بين مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وتضامنًا شعبيًا كبيرًا معها. إحداث تغيير في المشهد السياسي: أثارت العملية ردود فعل مختلفة في المشهد السياسي الإقليمي والدولي، منها: انهيار حكومة إسرائيل: تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات شديدة من قبل المعارضة والشارع الإسرائيلي، بسبب فشله في حماية إسرائيل من هجوم المقاومة. اضطر نتنياهو إلى تقديم استقالته، وأجبر على إجراء انتخابات مبكرة. زيادة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين: أثارت العملية تعاطفًا كبيرًا مع الشعب الفلسطيني في المجتمع الدولي، خاصة في الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية.

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    05:14 AM

  • الشروق

    06:42 AM

  • الظهر

    12:48 PM

  • العصر

    04:17 PM

  • المغرب

    06:55 PM

  • العشاء

    08:12 PM

الخميس، 19 سبتمبر 2024
search