محمد صلاح .. مسيرة يزينها النضج المتواصل وطموح لا نهائي..تقرير

أصبح اللاعب الدولي المصري محمد صلاح يزين منصات التتويج سواء على مستوى البطولات مع فريقه ليفربول الإنجليزي أو التتويجات الفردية وتحطيم الارقام القياسية ، ونحن لن نتحدث في هذا التقرير عن الارقام القياسية التى دائما ما يحطمها النجم المصري ، فالأرقام والإحصائيات يمكن معرفتها بسهولة ، ولكن سنتحدث في هذا التقرير عن شيئ يغفله الكثير ألا وهو عقلية اللاعب وشخصيته.

عقلية مختلفة عن الكثير

ما أوصل النجم المصري على ما هو عليه في الوقت الحالي ، ليس فقط الإمكانيات الفردية أو المهارية أو الفنية للاعب ، بل يتواجد الكثير والكثير من المواهب  ،ويتواجد من هو أفضل من محمد صلاح على مستوى الإمكانات الفردية أو الفنية. ولكن ما جعل اللاعب يصل إلى ما وصل إليه من مسيرة إعجازية جعلته أفضل لاعب على الإطلاق على المستوى العربي أو الإفريقي وجعلته من أهم أساطبر نادي عريق بحجم ليفربول ، هو عقلية اللاعب وطريقة تفكيره المتطورة والناضجة على مختلف المستويات التي تواجد بها ، فمنذ رحيله لفريق بازل السويسري ، لفت اللاعب أنظار كبار اوروبا بتألقه اللافت في الدوري الأوروبي. بعدها خاض تجربة كانت هي مفرق الطرق بالنسبة للاعب المصري ، حيث ذهب الى تشيلسي وخاض تجربة مريرة للغاية مع مورينيو ، ثم ذهب الى فيورينتينا ، ومن هنا بدأت مسيرة اللاعب الحقيقة ونجح في إظهار إمكانياته الفنية في نادي متوسط ليس بضغوط الأندية الكبيرة. وبعدها كانت انطلاقة اللاعب الكبيرة عندما ذهب الى فريق العاصمة الإيطالية روما ، إذ كان محمد صلاح سعيد الحظ بتواجد مدرب ذو عبقرية فذة ، وهو الإيطالي لوتشيانو سباليتي ، الذي اكتسب منه محمد صلاح الكثير والكثير من خبراته ، ومن بعدها الانتقال الى ليفربول ، وقتها كان محمد صلاح مؤهلا الى خوض تجربة الدوري الانجليزي بسبب الخبرات التي اكتسبها اللاعب في دوري من اصعب الدوريات في العالم وهو الدوري الايطالي.

النقطة الأهم

وما نريد أن نركز عليه هو عقلية اللاعب في بعض المواقف ، وأهمها هي تجربة تشيلسي ، التي كانت من الممكن أن تتسبب في إنهاء مسيرة اللاعب ، لأنه كان من السهل أن يتسرب الى اللاعب الكثير من الإحباط ، ولكننا نجده أنه لم ييأس مطلقا وحاول من جديد حتى وصل إلى ما وصل إليه.