هل يستمر لويس كاسترو مع النصر بعد البداية المخيبة في الدوري السعودي

يعيش نادي النصر السعودي حالة من القلق والضغط بعد خسارته في أول مباراتين في دوري روشن السعودي للمحترفين 2023-2024، أمام الاتفاق والتعاون، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المدير الفني لويس كاسترو. يواجه كاسترو انتقادات حادة من جانب جماهير وإعلام النصر، التي تشكك في قدرته على قيادة الفريق للمنافسة على الألقاب، خاصة بعد التعاقدات الضخمة التي أبرمها النادي هذا الموسم. ولكن هل يستحق كاسترو فرصة أخرى لإثبات نفسه؟ أم أنه يجب على إدارة النصر التفكير في بديل؟

هل يستمر لويس كاسترو مع النصر بعد البداية المخيبة في الدوري السعودي

سجل كاسترو مع النصر

انضم لويس كاسترو إلى نادي النصر في يوليو 2023، قادمًا من نادي بوتافوغو البرازيلي، الذي قاده للتتويج بلقب الدوري المحلي. ووقع كاسترو على عقد يمتد حتى 2025، بحسب ما أعلن النادي وبدأ كاسترو مشواره مع النصر بشكل جيد، حيث تأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال آسيا، بعد تغلبه على شباب الأهلي دبي بأربعة أهداف مقابل هدفين وأشاد كاسترو بأداء لاعبيه وثقتهم في المباراة، وأكد أنه لا يخشى من إمكانية إقالته.

ولكن في انطلاقة دوري روشن، تعثر النصر في أول جولتين، حيث خسر أمام الاتفاق بهدفين مقابل هدف وأمام التعاون بهدفين مقابل لا شيء . وأظهر الفريق صورة باهتة وغير مقنعة، وانتقده كثير من المحللين والخبراء، مطالبين بضرورة تحسين المستوى والإسراع في تجانس اللاعبين. وانتشرت شائعات حول رغبة إدارة النصر في إقالة كاسترو، والبحث عن مدرب جديد.

هل يستحق كاسترو فرصة أخرى؟

لا شك أن لويس كاسترو هو مدرب ذو خبرة وكفاءة، فقد درب فرقًا كبرى مثل بورتو وشاختار دونيتسك وفيتوريا جيماريش، وحقق معها نتائج جيدة. كما أنه يمتلك تشكيلة قوية من اللاعبين المحليين والأجانب، التي تضم نجومًا عالمية مثل رونالدو وماني وبروزوفيتش وسيكو فوفانا والبرازيلي أليكس تيليس. ولذلك، قد يكون من الظالم الحكم على كاسترو من خلال مباراتين فقط، والمطالبة بإقالته دون إعطائه فرصة لإصلاح الأخطاء وتحسين الأداء.

ولكن من ناحية أخرى، فإن النصر هو نادي كبير وطموح، لا يقبل بأقل من الفوز والتتويج بالألقاب. وبعد التعاقدات الضخمة التي أبرمها النادي هذا الموسم، فإن التوقعات كانت عالية جدًا، والجماهير كانت تأمل في رؤية فريق قوي ومتكامل، يسحق خصومه بالأهداف. ولذلك، فإن البداية المخيبة للنصر في الدوري، أثارت الغضب والاستياء، وزادت من الضغط على كاسترو، الذي يجب أن يثبت قدرته على تحقيق الانسجام بين اللاعبين، وإخراج أفضل ما لديهم.

هل يوجد بديل لكاسترو؟

إذا ما قررت إدارة النصر إقالة كاسترو، فإنها ستواجه صعوبة في إيجاد بديل مناسب له في هذه المرحلة من الموسم. فالسوق المدربية ليست سهلة، ولا يوجد الكثير من المدربين المتاحين والمؤهلين لقيادة فريق مثل النصر. وإذا ما تم التعاقد مع مدرب جديد، فإنه سيحتاج إلى وقت للتعرف على اللاعبين وفلسفته الكروية، وهذا قد يؤثر على استمرارية الفريق في المسابقات المحلية والآسيوية.

ولذلك، قد يكون من الأفضل لإدارة النصر أن تمنح كاسترو فرصة أخرى لإثبات نفسه، وأن تدعمه بالثقة والصبر، وأن تسعى لحل أي مشكلات داخلية أو خارجية قد تؤثر على أداء الفريق. فكاسترو هو مدرب ذو سيرة طيبة، ولا يزال في بداية مشواره مع النصر، وقادر على تغيير المعادلة إذا ما حظى بالظروف المناسبة.