السعودية تتفاوض مع يويفا للانضمام إلى دوري الأبطال

هل تريد السعودية أن تكون جزءا من النخبة الأوروبية في كرة القدم؟ هذا ما يبدو أنها تسعى إليه بحسب تقرير إيطالي ذكر أن السعودية تبحث مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” إمكانية مشاركة بطل الدوري المحلي في دوري أبطال أوروبا بداية من موسم 2024-2025.

السعودية تتفاوض مع يويفا للانضمام إلى دوري الأبطال

[caption id="attachment_34627" align="alignnone" width="1628"] السعودية تتفاوض مع يويفا للانضمام إلى دوري الأبطال[/caption]

ما هي خلفية هذه المفاوضات؟

تقول التقارير أن السعودية ترغب في استخدام بطاقة للحصول على حق التواجد في النظام الجديد لدوري الأبطال والذي سيشهد مشاركة 36 فريقا بدلا من 32. وتأتي هذه الخطوة رغبة من السعودية في منافسة أنديتها أمام أندية القمة واكتساب العديد من الخبرات للاعبين كذلك. ولم يشر التقرير لنتيجة تلك المباحثات التي زعم تواجدها حاليا أو مدى تطورها. ولكن يبدو أن السعودية تستفيد من علاقاتها الجيدة مع رئيس “يويفا” ألكسندر تشيفرين والذي زار المملكة في يناير الماضي وأشاد بتطور كرة القدم فيها.

ما هو النظام الجديد لدوري الأبطال؟

أعلن “يويفا” في أبريل 2021 عن إصلاحات جذرية في دوري أبطال أوروبا اعتبارا من موسم 2024-2025. ومن أبرز التغييرات هو زيادة عدد المشاركين من 32 إلى 36 فريقا. وستتغير صيغة المجموعات بحيث يخوض كل فريق ثمانية مباريات بواقع أربعة في أرضه ومثلهم خارجه بدلا من ستة سابقا. وستتأهل الفرق الثمانية الأولى لمرحلة خروج المغلوب بينما تتنافس الفرق التي تحتل المركز التاسع لـ24 في مباريات ذهاب وإياب والمنتصر يتأهل لدور الـ16.

ما هي فائدة هذه المشاركة للسعودية؟

إذا نجحت السعودية في حصولها على بطاقة دوري أبطال أوروبا، فإن ذلك سيلفت الأنظار إلى كرة القدم في المملكة وسيرفع من شأنها على المستوى الإقليمي والعالمي. كما ستستفاد من المشاركة على صعيد التطوير التقني والإداري والإعلامي. وستكون فرصة للاعبين السعوديين للتألق أمام أفضل الفرق واللاعبين في العالم وربما الانتقال إليها. وستجذب السعودية المزيد من الاستثمارات والرعايات والدخل من حقوق البث والتذاكر.

ما هي التحديات التي تواجه هذه المشاركة؟

لكن المشاركة في دوري أبطال أوروبا ليست بالأمر السهل. فهناك عدة عوائق قد تحول دون تحقيق هذا الحلم. منها: الموافقة الرسمية: لا يمكن للسعودية أن تشارك في دوري أبطال أوروبا إلا بموافقة “يويفا” والاتحاد الآسيوي لكرة القدم “آسيان” والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وهذه الموافقة قد تتأخر أو تتعطل بسبب مصالح متضاربة أو معارضة من بعض الأطراف. المستوى التنافسي: لا شك أن دوري أبطال أوروبا هو أصعب وأقوى بطولة نادية في العالم. والفارق بين مستوى الأندية الأوروبية والسعودية كبير جدا. وقد يتعرض الفريق السعودي لخسائر كبيرة أو نتائج مخزية قد تؤثر سلبا على معنوياته وسمعته. الجدول المزدحم: ستزيد مشاركة السعودية في دوري أبطال أوروبا من عدد المباريات التي يخوضها في الموسم. وهذا قد يؤدي إلى تشتت الانتباه والجهد بين المسابقات المحلية والإقليمية والقارية. كما قد يزيد من خطر الإصابات والإجهاد للاعبين. في ظل التطورات التي تشهدها كرة القدم في المملكة، قد يكون حلم المشاركة في دوري أبطال أوروبا قابلا للتحقيق. لكن هذا يتطلب جهودا كبيرة وصبرا طويلا.