ليونيل ميسي يبدأ رحلته مع إنتر ميامي بشارة القائد

ليونيل ميسي، أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، يستعد لبدء فصل جديد في مسيرته المهنية، بعد انضمامه إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي هذا الصيف. وقد أعلن مدربه تاتا مارتينو، الذي سبق وأن دربه في برشلونة والمنتخب الأرجنتيني، أنه سيكون قائد الفريق خلال الفترة المقبلة.

ليونيل ميسي يبدأ رحلته مع إنتر ميامي بشارة القائد

[caption id="attachment_29341" align="alignnone" width="820"] ليونيل ميسي يبدأ رحلته مع إنتر ميامي بشارة القائد[/caption]

من باريس إلى ميامي

ميسي، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا، قضى معظم حياته الكروية في نادي برشلونة الإسباني، حيث حقق معه 35 لقبًا، بما في ذلك 10 ألقاب في الدوري الإسباني وأربعة في دوري أبطال أوروبا. كما سجل 672 هدفًا في 778 مباراة، وحصل على ست جوائز لأفضل لاعب في العالم. ولكن علاقته مع النادي الكاتالوني تدهورت في السنوات الأخيرة، بسبب سوء الإدارة والأداء والنتائج. وفشل ميسي في تجديد عقده مع برشلونة هذا الصيف، بعد أن اشترط على النادي تخفيض راتبه بنسبة 50%، وذلك للتوافق مع قواعد اللعب المالي النظيف. وهكذا اضطر ميسي إلى الرحيل عن برشلونة بعد 21 عامًا من الانتماء والولاء. وانضم إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال حر لمدة عامين، مع خيار التجديد لعام ثالث. وحصل على راتب سنوي قدره 35 مليون يورو، بالإضافة إلى حوافز ومكافآت. ولكن مغامرة ميسي في باريس لم تكن طويلة. فبعد أن شارك في 58 مباراة، وسجل 22 هدفًا، وحقق لقبي الدوري الفرنسي كأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسية، قرر أن يغير جوًا ويرحل عن أوروبا. وذلك بعد أن تلقى عرضًا جذابًا من نادي إنتر ميامي الأمريكي، المملوك جزئيًا من قِبَل صديقه وزميله السابق دافيد بيكهام.

إلى إنتر ميامي

إنتر ميام هو نادٍ جديد نسبية في كرة القدم. تأسس في عام 2018، كجزء من خطة توسعة دورى كرة قدم المحترفین فی اﻷمیرکیتین (MLS)، وانضم إلى المسابقة في عام 2020. ويتخذ من مدينة ميامي في ولاية فلوريدا مقرًا له، ويخوض مبارياته على استاد درايف بينك، الذي يتسع لـ 18 ألف متفرج. ويمتلك النادي مجموعة من المالكين البارزين، من بينهم نجم كرة القدم الإنجليزي السابق دافيد بيكهام، ورجل الأعمال الياباني ماسايوشي سون، والمنتج الموسيقي الأمريكي سايمون فولر. ويرغب هؤلاء المالكون في جعل إنتر ميامي واحدًا من أكبر الأندية في أمريكا والعالم. ولذلك، لم يترددوا في التعاقد مع لاعبين من طراز عالمي، مثل ليونيل ميسي، وسيرجيو بوسكتس، ودي أندري يدلين، وديكسون أروجو. كما استقطبوا مدربًا ذا خبرة واسعة، وهو تاتا مارتينو، الذي سبق له تدريب فرق كبيرة مثل برشلونة، وأتلانتا يونايتد، والمنتخبات الأرجنتينية والمكسيكية.

هدف مذهل في الظهور الأول

مارتينو أعلن عن تولى مهامه كمدير فنى لإنتر میامی فی 28 یونیو الماضی. وفی أول قرار له، قام بإعطاء شارة القیادة لمیسی، الذی اختار رقم 10 على قمیصه. وقال مارتینو: “فی المباراة السابقة، ارتدى میسی شارة القیادة، وسیرتديها خلال الفترة المقبلة”. ولم يخذل میسی ثقة مدربه. ففی أول ظھور لھ بقمیص إنتر میامی، سجل ھدفًا رائعًا من ركلة حرة مباشرة في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد كروز أزول المکسیکى، ضمن دور المجموعات في بطولة “کأس الدوریات” التى تضم فرقًا من أمیرکا والمکسیک وکندا. وأشعل هذا الهدف المدرجات التى احتشد فيھا 21 ألف مشجع لمشاھدة نجمھم المفضل. وأصبح حديث عالم کرة القدم بعد لمسته السحرية الأولى على الأرض الأمیرکیة. وقاد إنتر میامی لانتصار مھم بنتیجة 2-1.