المملكة العربية السعودية: وجهة جديدة لنجوم كرة القدم العالمية

الأحد، 09 يوليو 2023 07:30 ص

||المملكة العربية السعودية: وجهة جديدة لنجوم كرة القدم العالمية

||المملكة العربية السعودية: وجهة جديدة لنجوم كرة القدم العالمية

في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات رئيس رابطة اللاعبين الإسبان دافيد أغانزو اهتمامًا واسعًا في عالم كرة القدم، حيث أشار إلى طفرة التعاقدات التي تشهدها المملكة العربية السعودية مع لاعبين ومدربين من مختلف الدوريات الأوروبية. وقال أغانزو في حوار مع صحيفة “آس” الإسبانية: “إنها مسألة عرض وطلب … إنها دولة راهنت كثيرًا على كرة القدم ولديهم الحرية في التصرف في أموالهم”.

المملكة العربية السعودية: وجهة جديدة لنجوم كرة القدم العالمية

[caption id="attachment_24514" align="alignnone" width="1080"]أخبار الدوري السعودي المملكة العربية السعودية: وجهة جديدة لنجوم كرة القدم العالمية[/caption] ولكن ما هي أسباب هذه الطفرة؟ وما هي آثارها على المشهد الكروي المحلي والدولي؟ أولًا، يمكن ربط هذه الظاهرة بالجهود التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع المنافسات والمشتريات الحكومية، والتي تهدف إلى تحقيق أفضل قيمة للمال العام عند التعاقد على الخدمات والمشروعات المختلفة. وفي هذا الإطار، أصدرت المملكة نظامًا ولائحة تنظيمية للمنافسات والمشتريات الحكومية، تسعى من خلالها إلى تعزيز النزاهة والشفافية والكفاءة في جميع مراحل إجراءات التعاقد. كما أطلقت المنصة الإلكترونية للخدمات المالية الحكومية “اعتماد”، التي توحد وتسهل إجراءات المنافسات والمشتريات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتوفر معاملة عادلة للموردين والمقاولين. ثانيًا، يمكن رؤية هذه الطفرة كجزء من استراتيجية المملكة لتحقيق رؤية 2030، التي تضع كرة القدم كأحد أولوياتها في مجال الترفيه والرياضة. فالمملكة تسعى إلى جذب المزيد من المواهب والخبرات من خارج حدودها لتطوير قدرات لاعبيها وأنديتها ومنتخباتها، ولزيادة جودة وتنافسية بطولاتها المحلية. كما تسعى إلى استضافة أو تنظيم مباريات وبطولات دولية ذات شأن، مثل كأس سوبر الإسبانية أو كأس العالم للأندية أو كأس آسيا، وذلك لتعزيز سمعتها ومكانتها كوجهة رياضية عالمية. ثالثًا، يمكن تفسير هذه الطفرة بالفرص والتحديات التي تواجه كرة القدم العالمية في ظل جائحة كورونا، التي أثرت سلبًا على الإيرادات والميزانيات الخاصة بالأندية واللاعبين. ففي هذه الظروف، تبحث الأندية عن مصادر تمويل جديدة أو تخفيض التكاليف، بينما يبحث اللاعبين عن عقود أكثر جاذبية أو استقرارًا. وهنا تظهر المملكة كخيار مغرٍ للطرفين، حيث تقدم عروضًا مالية واسعة وشروطًا مرنة للتعاقد مع اللاعبين والمدربين، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة وصحية لممارسة اللعبة.

ولكن ما هي الآثار المترتبة على هذه الطفرة؟

من جهة، يمكن أن تكون هذه الطفرة مفيدة للكرة السعودية، حيث تساهم في رفع مستوى الأداء والخبرة للاعبيها وأنديتها ومنتخباتها، وتزيد من حظوظها في المشاركة والتألق في المحافل الدولية. كما يمكن أن تساعد في تحسين صورة المملكة كوجهة رياضية عالمية، وتجذب المزيد من الجماهير والإعلام والشركات للاستثمار في قطاع كرة القدم. من جهة أخرى، يمكن أن تكون هذه الطفرة محفوفة ببعض المخاطر أو التحديات، حيث قد تؤدي إلى اختلال التوازن بين الأندية المحلية من حيث المقدرة المالية أو التشكيلة الفنية، مما قد يؤثر على ندية المنافسة أو جودة اللعب. كما قد تواجه بعض المقاومة أو الانتقاد من بعض الأطراف المحلية أو الدولية، التي قد تشكك في شفافية أو قانونية بعض التعاقدات، أو تروج لبعض التصورات السلبية عن المجتمع أو الثقافة السعودية. ولذلك، فإنه يتطلب من المسؤولين والمعنيين في المملكة مواصلة العمل على تطوير قطاع كرة القدم بشكل شامل وشفاف ومستدام، بما يحقق مصلحة المملكة وأهداف رؤيتها 2030.

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    05:14 AM

  • الشروق

    06:42 AM

  • الظهر

    12:48 PM

  • العصر

    04:17 PM

  • المغرب

    06:55 PM

  • العشاء

    08:12 PM

الخميس، 19 سبتمبر 2024
search