فينيسيوس البطولة التي كانت مُلك لونالديهو ورونالدو وكرستيانو وميسي أصبحت الان مُلك العنصرين

مع اتساع رقعة الإقبال على رياضة كرة القدم حول العالم، وصولاً إلى شتى أرجاء الكوكب، قد يصبح فن الكرة المستديرة ساحة للتراشق بالألفاظ والاتهامات بعد الفوز والخسارة، وفي هذا الإطار ألقى فينيسيوس جونيور لاعب نادي ريال مدريد، باللوم على عنصرية الرياضة التي قد تجعل ظهور مواهب جديدة لها صعوبة في الظهور الحقيقي لدى الجماهير.

فينيسيوس البطولة التي كانت مُلك لونالديهو ورونالدو وكرستيانو وميسي أصبحت الان مُلك العنصرين

[caption id="attachment_12089" align="alignnone" width="1920"] فينيسيوس جونيور[/caption] وجاءت تعليقات اللاعب البرازيلي، على هامش تغريدة على تويتر، احتوت على اتهامه لبعض النجوم الكبار، من بينهم لونالدينهو ورونالدو وكريستيانو وميسي، بأنهم يتفوقون حالياً في الحصول على جوائز الأفضل، البالغة قيمتها ملايين الدولارات، وذلك اساساً بسبب عدم العنصرية والتعصب الماثلة لدى بعض الجماهير. وأشار فينسيوس إلى أن اللاعبين الذين تمكنوا من تحقيق النجاحات، مثل النجمين كريستيانو وليونيل ميسي، لم يتمتعوا بنفس فرص المواهب الجديدة التي تظهر في اللحظات الحالية. فالبطولة التي كانت سابقاً ملكاً لهؤلاء النجوم، أصبحت اليوم ملكاً للعنصرين، فاللاعبون الجدد، سواء ً كانوا من البرازيل أو من جنسيات أخرى، يواجهون حتى صعوبة في الظهور الحقيقي لدى الجماهير، حتى وإن كانوا يتمتعون بالقدرات الكبيرة والموهبة العالية. ويأتي تصريح فينيسيوس هذا ليؤكد أن الموهبة والإمكانيات وحدها لا تكفي، وأن حاسمًا في تلك الصفات كان بالفعل العوامل الإضافية كالفرص والظروف الحديثة والمستجدة في ثقافة الرياضة. وإذا كان هذا الكلام مجرد زوبعة لحظات لبعض اللاعبين، فإن نبض هذا الهجوم المباشر والواضح يؤكد الحاجة الملحة لإحداث تغيير حقيقي في طبيعة الرياضة والتعامل مع مسألة عدم المساواة. وإذا تم حرمان بعض الأندية واللاعبين من الحصول على الفرص المتساوية حتى يتنافسوا على المراتب العليا بكل شفافية، فإن الرياضة سواء ً كما نراها اليوم أم على مدى السنوات القليلة القادمة، لن تكون سوى حقول المعارك التي تدعونا دوماً إلى التحلي بالجرأة والثبات والإصرار.