قبل مواجهة أستون فيلا.. ليفربول مهدد بتكرار أسوأ سلسلة في تاريخه الحديث

تعيش جماهير ليفربول حالة من القلق بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة، إذ تلقى الفريق خسارة قاسية بثلاثية نظيفة أمام كريستال بالاس في الدور الرابع من كأس الرابطة منتصف الأسبوع، ما زاد الضغوط على المدرب الهولندي أرني سلوت، الذي حاول الموازنة بين المنافسات المحلية بإشراك مجموعة من اللاعبين الشباب والاحتياطيين، في ظل مساعيه لإنقاذ موسم الفريق في الدوري، وتقليص الفارق البالغ سبع نقاط مع المتصدر أرسنال.

رقم سلبي يطارد سلوت بعد 72 عامًا

منذ الجولة الخامسة أمام إيفرتون، فشل ليفربول في حصد أي نقطة في الدوري، بعد سلسلة هزائم متتالية أمام كريستال بالاس وتشيلسي ومانشستر يونايتد وبرينتفورد، وإذا لم ينجح الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية أمام أستون فيلا، فسيصبح آرني سلوت أول مدرب في تاريخ النادي يخسر خمس مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويعود آخر موسم شهد مثل هذا التراجع إلى عام 1953-1954، أي قبل 72 عامًا، عندما خسر الفريق أمام بولتون، بريستون، نيوكاسل، ولفرهامبتون، وتوتنهام. وكان ذلك الموسم من الأسوأ في تاريخ النادي، حيث أنهى الدوري في المركز الأخير برصيد 28 نقطة فقط من 42 مباراة، ليهبط إلى دوري الدرجة الثانية للمرة الأخيرة في تاريخه بعد 49 عامًا من التواجد المتواصل في القمة.

ورغم أن ليفربول بعيد حاليًا عن خطر الهبوط، فإن مؤشرات الأداء تُظهر أن الفريق يسير بمعدل لا يتجاوز 63 نقطة بنهاية الموسم، وهو ما يعني عمليًا فقدان فرص المنافسة على اللقب.

ليفربول يكرر "لعنة البطل" عبر التاريخ

المفارقة أن ما يحدث للفريق يعيد إلى الأذهان نمطًا تاريخيًا مقلقًا، إذ عانى ليفربول من فترات مشابهة في مواسم كان فيها حاملًا للقب، فمنذ انطلاق الدوري الإنجليزي بصيغته الحديثة عام 1992، لم يخسر سوى فريق بطل واحد خمس مباريات متتالية، وهو ليستر سيتي في موسم 2016-2017، أما قبل ذلك، فقد تكرر السيناريو سبع مرات، وكان ليفربول طرفًا في ثلاث منها خلال مواسم 1906-1907، و1923-1924، و1947-1948، وجميعها جاءت مباشرة بعد تتويجه باللقب.