سعال مستجدّ وضيق تنفس.. كل ما تريد معرفته عن سرطان الرئة

السبت، 25 أكتوبر 2025 09:54 م

سرطان الرئة

سرطان الرئة

يُعتبر سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم، وأحد الأسباب الرئيسية للوفيات الناتجة عن السرطان، يُصيب هذا المرض الرئتين نتيجة نمو خلايا غير طبيعية داخل الأنسجة الرئوية، وتتميز هذه الخلايا بقدرتها على الانقسام السريع والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. 
ويرتبط سرطان الرئة ارتباطًا وثيقًا بعادة التدخين، التي تُعد السبب الأول في أغلب الحالات المسجّلة عالميًا، في هذا التقرير سنستعرض العوامل المسببة في سرطان الرئة.

سرطان الرئة
سرطان الرئة هو نمو غير طبيعي وغير منضبط للخلايا في أنسجة الرئة، يؤدي إلى تكوين أورام قد تعيق عملية التنفس وتؤثر في تبادل الغازات الحيوية داخل الجسم، وقد ينتشر المرض إلى الغدد اللمفاوية أو العظام أو الدماغ في المراحل المتقدمة ، كما أن الإقلاع عن التدخين حتى بعد التدخين لسنوات طويلة وعديدة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير، كما يمكن تقليل خطر الإصابة بهذا المرض بواسطة تجنب التعرض إلى عوامل أخرى تتسبب في حدوثه مثل: التعرض للإسبست (Asbestos) وغاز الرادون، والتدخين السلبي.
 

أنواع سرطان الرئة
يقسم الأطباء سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين:
1. سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC): وهو شامل لأنواع عديدة من سرطانات الرئة التي تتصرف بشكل متماثل، وهو الأكثر شيوعًا، ويمثل نحو 85% من الحالات. من أنواعه: السرطان الغدي (Adenocarcinoma)،السرطان الحرشفي الخلايا (Squamous Cell Carcinoma).
2. سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC): ويُسمى أيضًا الورم الخبيث وهو على شكل سنبلة الشوفان، ويظهر في معظم الحالات عند المدخنين بكثرة فقط، وهو أقل شيوعًا من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة ، ولكنه أكثر عدوانية ؛ حيث ينتشر بسرعة إلى أعضاء أخرى من الجسم.
 

أسباب الإصابة بسرطان الرئة 
تُعد عادة التدخين السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، إذ يحتوي دخان السجائر على أكثر من 70 مادة مسرطنة، كما أن التدخين السلبي (استنشاق دخان الآخرين) يمثل خطرًا مشابهًا.
ومن أبرز عوامل الخطر الأخرى: التعرض المستمر لمواد كيميائية ضارة مثل الأسبستوس والزرنيخ ، تلوث الهواء، العوامل الوراثية والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض ، ضعف المناعة والتعرض المزمن للإشعاع.
 

أعراض الإصابة بسرطان الرئة
في المراحل المبكرة قد لا تظهر أعراض واضحة، لكن مع تطور المرض يمكن ملاحظة:
أعراض سرطان الرئة لا تظهر في مراحلها الأولية في معظم الحالات، وغالبًا ما تظهر الأعراض عندما يكون المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة بالفعل، تشمل أعراض سرطان الرئة ما يأتي:
سعال مستجدّ يظهر ولا يختفي ، تغيّرات في السعال المزمن القائم أو في سعال المدخنين ، سعال مصحوب ببلغم دمويّ حتى لو كان قليلًا جدًا ، الشعور بضيق في التنفس ، أوجاع في الصدر ، أوجاع في منطقة الكتف وما حولها نتيجة ضغط الورم على الأعصاب ، الشعور بالامتلاء في الرأس وبروز في الأوردة في الصدر.

تشخيص مرض سرطان الرئة
يُشخَّص سرطان الرئة عبر مجموعة من الإجراءات والفحوصات، تشمل:
1. الفحص السريري ومراجعة التاريخ الطبي والتدخين.
2. تصوير الصدر بالأشعة السينية (X-ray) للكشف عن الكتل أو الأورام.
3. التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) لتحديد حجم الورم وموقعه بدقة.
4. الخزعة (Biopsy): وهي أخذ عينة من نسيج الرئة وفحصها تحت المجهر لتأكيد وجود الخلايا السرطانية.
5. اختبارات وظائف الرئة لتقييم مدى تأثرها بالمرض.
علاج سرطان الرئة 
يعتمد العلاج على نوع السرطان ومرحلته وصحة المريض العامة، وتشمل الطرق الأساسية ما يلي:
العمليات الجراحية
تشمل العمليات الجراحية لإزالة سرطان الرئة ما يأتي:
بَتر وقطع على شكل إسفين من أجل إخراج الجزء الذي يحتوي على الأنسجة السرطانية مع هوامش من الأنسجة السليمة المحيطة بها، و بتر وقطع فص رئويّ لإزالة فص كامل من الرئة .
العلاج الكيميائي: لقتل الخلايا السرطانية المنتشرة في الجسم .
العلاج الإشعاعي: لتدمير الخلايا في مناطق محددة.
العلاج المناعي والعلاج الموجّه: من أحدث الطرق، حيث تستهدف الخلايا السرطانية بدقة دون إضرار الخلايا السليمة.
العلاج الدوائي خيارات العلاج الدوائي المركز لسرطان الرئة تشمل ما يأتي: جيفيتينيب (Gefitinib). إرلوتينيب (Erlotinib). أفاتينيب (Afatinib).يُحدد الأطباء خطة العلاج المناسبة بناءً على مرحلة المرض واستجابة المريض.
الوقاية من سرطان الرئة
الوقاية من سرطان الرئة تعتمد بشكل أساسي على الإقلاع عن التدخين، وهو العامل الأكثر تأثيرًا. وتشمل وسائل الوقاية الأخرى: تجنّب التدخين السلبي ، تقليل التعرض للملوثات والمواد الكيميائية ، اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه ، ممارسة النشاط البدني بانتظام ، إجراء الفحوصات الدورية للمدخنين أو من لديهم عوامل خطر عالية.

search