بعد نفي الوزراء بيع بحيرة البردويل..خبير اقتصادي يوضح أهميتها الاقتصادية

نفى مجلس الوزراء، ما أثير من ادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن بيع بحيرة البردويل، مشيرا إلى أنها معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة.

وطالب المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، الجميع باستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، في ظل ما تتعرض له الدولة يوميا من حرب شائعات تستهدف زعزعة الاستقرار، وإحداث البلبلة.

أهمية بحيرة البردويل

وقال إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ"360 مباشر"، إن بحيرة البردويل تعتبر واحدة من أهم البحيرات في شبه جزيرة سيناء على الساحل الشمالي، قريبة من منطقة بير العبد. تبلغ طولها 90 كم وعرضها 22 كم، مما يجعل مساحتها حوالي 700 كم²، ومياه البحيرة ضحلة، حيث يتراوح عمقها بين 3 إلى 3.5 متر.

 وأوضح إيهاب محمود، أن ظهور شائعات حول احتمال بيع البحيرة أو منح حقوق استثمار فيها، لكن هذه الأخبار غير صحيحة، حيث سيتم تنفيذ عملية تطوير شاملة للبحيرة عبر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بهدف تعزيز الصيد وتحقيق التصدير للأسماك إلى الاتحاد الأوروبي.

 وأكد أن لتلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي، سيتم تحسين المراسي وتطوير قرى الصيادين وإزالة العوائق الموجودة بالبحيرة.

ومن المخطط أن يكون إنتاج البحيرة جاهزًا للتصدير بحلول عام 2025 بعد الانتهاء من عمليات التطوير، بما في ذلك تحسين الممر المائي الذي يربطها بالبحر المتوسط وإنشاء مراسي جديدة.

وأكد أن الإنتاج المستقبلي سيصدر إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة إلى الشركات التي تفضل مصادر الصيد من البحار الطبيعية.

اشتراطات الاتحاد الأوروبي

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن متطلبات الاتحاد الأوروبي تتركز على الصيد من البحار الطبيعية وليس المزارع، وذلك لأن المزارع تخضع لمعايير صارمة فيما يتعلق بالتصدير. 

هذه المتطلبات تشمل ضمان النظافة، ومنع الصيد الجائر، وتحديد الوزن والعمر، بالإضافة إلى الطرق المستخدمة في الصيد.