الجزائر تحافظ على وصول الغاز إلى أوروبا رغم إنخفاض الصادرات

تحافظ الجزائر على مكانتها كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي للقارة الأوروبية، رغم انخفاض في نسبة صادرات الجزائر من الغاز المسال إلى نحو 1 بالمئة على أساس سنوي خلال النصف الأول من السنة الجارية.

إلا أنها تحافظ على وصول شحنات الغاز المسال الى الدول الأوروبية الباحثة عن مصدر الطاقة الأساسي بحسب تقرير أعدته وحدة انتاج الطاقة.

التقرير أوضح أن صادرات الغاز المسال الجزائرية تراجع الى 6.25 مليون طن مقابل 6.31 مليون طن خلال عام 2023 بعد إرتفاعها على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري الى 2.98 مليون طن مقابل 2.91 مليون طن خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.

تقارير تكشف حجم الصادرات الى الدول الأوروبية سنويا

وكشف التقرير أيضا أن غالبية صادرات الجزائر من الغاز المسال خلال النصف الأولى من سنة 2024 كان نحو الدول الاوربية حيث تمكنت الجزائر من الحفاظ على وصول الشحنات الى الدول الأوروبية أهمها تركيا وفرنسا.

حيث تصدرت تركيا أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الجزائري بكميات بلغت 2.17 مليون طن خلال النصف الأول من السنة الجارية، تلتها فرنسا بحجم وصل إلى 1.56 مليون طن.

وكشف التقرير عن أهمية الصفقات التي أبرمتها الجزائر خلال النصف الأول من العام الجاري والتي من شأنها أن تدعم زيادة إنتاجها وصادراتها أهمها صفقة سوناطراك مع شركة بيكو بيوز لتطوير حقل حاسي ركم والتي تهدف إلى استمرار تدفق مستويات إنتاج الحقل الى 288 مكعب يوميا .

شركة اكسبو موبيل

كما وقعت صفقة أخرى مع شركة اكسبو موبيل تهدف محاولة استغلال لنحو 60 تريليون قدم مكعبة من الغاز الصخري القابل للاستخراج في الجزائر بالاضافة إلى تجديد اتفاقية شراكة مع تركيا تضخ بموجبه الجزائر ما لايقل عن 3.2 مليون طن من الغاز المسال سنويا.

ويجدر الإشارة أن الجزائر عززت موقعها كثاني أكبر مصدر للغاز عبر حطوط الأنابيب إلى أوروبا، كما رفعت سعة خط الانابيب "ميدغاز" الرابط مع إسبانيا إلى 10.5 مليار متر مكعب سنويا لضمان استمرار التدفقات إل السوق الأوروبية.

وبهذه الخطوات تسعى الجزائر للحفاظ على استقرار إمداداتها من الغاز إلى أوروبا، رغم التحديات والظروف المحيطة بانخفاض الإنتاج والصادرات في بعض الأوقات.