مدير معهد الأمراض المعدية بأمريكا يعارض نفسة في كتابه حول نشأة وباء كورونا

أعلن الكتاب الأخير لـ أنتونى فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، تعارضاً بخصوص تصريحاته حول نشأة كورونا وعلاقتها بمختبر في ووهان الصينية.

كتاب أنتونى فاوتشي 

وأكدت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أن أنتونى فاوتشي، في كتابه الجديد "أبلغ الجميع"، ذكر أن أولئك الذين يجادلون بأن وباء كورونا نشأ من تسرب مختبري في ووهان بالصين، ربما بسبب التجارب الممولة من المنح الأمريكية، يعلنون لنظرية المؤامرة، وهو ما يتعارض مع شهادته الأخيرة أمام الكونجرس، بأن كورونا خرج من مختبر صيني.

نظرية المؤامرة

واصل فى صفحات كتابه: "في جلسة استماع للجنة المساعدة بمجلس الشيوخ في 11 مايو 2021، قام السيناتور راند بول، بتغذية نظرية المؤامرة، والتي قام بتعظيمها بشكل أكبر في جلسة الاستماع اللاحقة للجنة المساعدة في 20 يوليو، لقد صدمت وغضبت من هذا الإدعاء غير المناسب على الإطلاق".

نشأة فيروس كرونا

وأوضح فاوتشى، فى كتابه: "السيناتور الأمريكي كان يحملني بشكل كبير المسؤولية الشخصية عن نشأة الفيروس الذي تسبب في جائحة كوفيد.. ويقول: "أنت تحاول إخفاء المسؤولية عن وفاة أربعة ملايين شخص حول العالم بسبب الوباء".

المعاهد الوطنية للصحة

و قال فاوتشي، أثناء جلسة الاستماع: "لم تقم المعاهد الوطنية للصحة بتمويل اكتساب الوظيفة على الإطلاق، ولا تقوم الآن بتمويل بحث في معهد ووهان"، وبحسب الصحيفة، فأنه على الرغم من أن فاوتشي تمسك بهذه التهمة في جلسات الاستماع اللاحقة في الكونجرس، إلا أن النائب الرئيسي لمدير المعاهد الوطنية للصحة، الدكتور لورانس تاباك، أبلغ أعضاء اللجنة الفرعية المختارة المعنية، بنكبة فيروس كورونا بمجلس النواب، الشهر الماضي، أن دافعي الضرائب الأمريكيين قاموا بتمويل أبحاث استحواذ الوظيفة حول فيروسات السارس في الخفافيش، في الولايات المتحدة.

سمعة أنصار التسريبات المختبرية

فاوتشي نفي أنه قد قام بإفساد سمعة أنصار التسريبات المختبرية على أنهم تآمريون، في شهادته أمام الكونجرس هذا العام، بالرغم من مطالبته بإعداد ورقة علمية في أوائل عام 2020 تهدف إلى فضحهم، ويصر على أنه يتمتع بعقل متفتح بشأن أصول فيروس كورونا.

نظرية التسرب في المختبر

وأضاف فاوتشي، عندما سُئل أثناء مقابلة مسجلة أجريت معه في يناير الماضي: "لم أستخدم هذه اللغة"، وعن ما إذا كان يتفق مع مدير المعاهد الوطنية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز، على أن نظرية التسرب في المختبر كانت مؤامرة مدمرة، أكد : أنه احتمال، أعتقد أن هذه في حد ذاتها ليست نظرية مؤامرة بطبيعتها، لكن بعض الناس يستنبطون منها أشياء تعتبر جنونية نوعًا ما."