الدنيا ربيع.. عيد شم النسيم تاريخه بين الحقيقة والخيال.. والخرافات المتعلقة به

  عيد شم النسيم هو من أقدم الأعياد المتعارف عليها فى جميع الأزمنة التى مرت على الأرض منذ عصر القدماء المصريين، وهو يوم عطلة للمصريين فى بداية فصل الربيع، فعند تَفَتُّح الزهور وشم النسيم الرطب المنعش وإشراقة الشمس الساطعة بأشعتها الممتدة التى تتغلغل بين أطرافنا فنشعر بروعتها وروعة الهواء الممزوج بالأشعة الذهبية للشمس فنعلم أن فصل الربيع قد بدأ.

الحقائق المرتبطة بعيد شم النسيم

 شم النسيم هو عيد قديم مصرى ورغم إرتباطة بعد مسيحى ولكن يحتفل بة الجميع فى بدايات فصل الربيع، ظهر فى عصور عديدة قديماً، فهو بذلك يعد إحتفالاًوطنياً للجميع، فيربطه الجميع بالتنزة بين الخضرة الشاسعة فينطلق الأطفال بالحدائق العامة والإحتفالات العديدة المتعارف عليها فى عادات وتقاليد المصريين المتبعة فى عيد شم النسيم.

وقد ربط المصريين عيد شم النسيم بأطعمة معينة الجميع يحبها وهى الفسيخ والرنجة والملوحة وغيرها من الأسماك المملحة بأنواع مختلفة، وربطوا تلوين البيض وإستمتاع الأطفال بتلوين البيض المسلوق بألوان مائية وتقشيرة وأكله بعد ذلك فتعد متعة كبيرة للأطفال.

العصور المتعلقة ببدايات شم النسيم قديماً

  ترجع الأهمية التاريخية لعيد شم النسيم لأنه متعلق بالعديد من العصور القديمة فبداياتة عند العصر الفرعونى من النقوشات القديمة التى تظهر شم النسيم وأهميته عند قداماء المصريين، فيدل ذلك على قدم "شم النسيم" فهو متواجد من أكثر من 4700 عام وسمى فى العهد الفرعونى بأسم "عيد شموس"وكان ينتظرة المزارعين من قدماء المصريين لتكريم الزراعة والنيل الممجد لهم.

 وتوارثة الأجيال وظهر فى العصور الرومانية واليونانية القديمة عندما جاء ذلك العصر إلى مصر، فأضاف له اليونانيون فكرة البيض الملون والإحتفال بعيد شم النسيم من خلال تلوين البيض وأكله بعد الإستمتاع بتلوينة.

   فأستمر عيد شم النسيم على مر العصور وصولاً للعصر الإسلامى فأستمر ايضاً عند فتح الإسلام لمصر، وأستمرت الأحتفالات به من كل فئات المجتمع المصرى خلال العصر الأسلامى تحت شعار الأحتفال "بالربيع".

الأهمية الإجتماعية لعيد شم النسيم

  ترجع الأهمية الإجتماعية لعيد شم النسيم فى الصورة الجمالية المحققة فى المجتمع بين جميع الطوائف والأديان والأفكار فالكل يجتمع على الإحتفال الجميل بهذا اليوم الممتع فمن هنا تنبثق أهميته بفكرة الأحتفال المجمع لجميع الأديان وتعميق العلاقات الأسرية داخل المجتمع المصرى.

الخرافات المتعلقة بعيد شم النسيم

 هناك العديد من القصص الخرافية التى ترتبط بعد شمس المصريين كانت تلقيها الجدات على أحفادهم وأبنائهم ولكنها تعتبر من الخرافات المتعلقة من قديم الأزل بعيد شم النسيممنها حكياة تسمى "النداهة" وهى عبارة عن قصة تروى أن هناك شخصية تدعر النداهة تخرج من النيل لتأخد الأطفال وتغرقهم فى النيل، وهناك خرافة أخرى تتعلق بالبصل الذى يتم تناولة فى شم النسيم وتمسك الناس بة فى تلك الليلة، فيقال أن ذلك البصل يبعد النداهة من البيت الموجود به البصل. 

فكثرت تلك القصص الخرافية على هذا المنوال المرتبطة بعيد شم النسيم، فتوارثت تلك الحكايات الممتعة والمتعلقة بتخويف الأطفال حتى يتجاوبون لكلام الأب والأم فترجع تلك الخرافات لمقصد تربوى من خلال الفكر القديم للأسر المصرية.