أسعار الذهب تنخفض للأسبوع الثاني على التوالي وسط توقعات لتأثير بيانات الوظائف الأمريكية

تشهد أسواق المعادن النفيسة تحركات ملحوظة هذا الأسبوع، حيث يتجه سعر الذهب نحو الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي. تزايدت التوقعات والترقب حيال صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، التي تعتبر مؤشراً مهماً لأداء الاقتصاد الأمريكي وتأثيرها على سياسات البنك المركزي. في هذه المقدمة، سنلقي نظرة عميقة على التحديات والعوامل التي تؤثر على أسعار الذهب وتوجهات الأسواق المالية هذا الأسبوع.

 تراجع أسعار الذهب للأسبوع الثاني على التوالي بفعل عدة عوامل

 أسعار الذهب تنخفض للأسبوع الثاني على التوالي مع استمرارية تراجعها اليوم الجمعة، وذلك نتيجة لعدة عوامل تأثرت بها الأسواق العالمية حيث تترقب الأسواق بشغف بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن توفر مؤشرات قوية حول مسار الاقتصاد الأمريكي وتوجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذا الانخفاض في أسعار الذهب يأتي في سياق استمرار توجه المركزي الأمريكي نحو تخفيض تكاليف الاقتراض، ولكن مع التحذير من تأخير هذه الخطوة نتيجة للتضخم الأخير الذي جاء دون التوقعات.

على الجانب الجيوسياسي، فإن تحركات مصر لإحياء المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحماس تلقي بظلالها على أسواق الذهب، حيث تزايدت الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما أدى إلى تقليل جزء من التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار المعادن النفيسة.

يلاحظ أن الذهب، الذي يُعتبر وسيلة تحوط من التضخم، يواجه تحديات جديدة بسبب ارتفاع الفوائد، مما يقلل من جاذبيته كأداة استثمارية. وعلى صعيد المعادن الأخرى، فإن الفضة شهدت تراجعًا طفيفًا في الأسعار، بينما يتوقع أن يسجل البلاتين ارتفاعًا أسبوعيًا، وقد ارتفعت البلاديوم بشكل طفيف أيضًا، مما يعكس حالة التباين في أداء المعادن النفيسة خلال هذه الفترة.