تعرف على معنى و سبب نزول الآية الكريمة (ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 02:08 م

maxresdefault(0)||EycZIk2XIAIBV_i||14-42

maxresdefault(0)||EycZIk2XIAIBV_i||14-42

قد يشتد البلاء و يستوحش الطغاه في ظلمهم ، ولكن هذا لا يعني أن الله غافل عن هؤلاء الطغاه فسبحانه و تعالي يأخر عذابه ليوم تطرف فيه العين من الاهوال لحكمة ربانية فسبحانة وتعالي قادر على الظالمين فهو من يقول لشئ كن فيكون وقد أكدت الآية الكريمة رقم 42 في سورة إبراهيم على هذا المعني حيث قال سبحانه وتعالي (ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)

ماهو معني الآية الكريمة (ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) ؟

قالَ أبو جعفر محمد بن جرِير الطبري: القول في تأويل قوله تعالى: «ولا تحسبنّ اللّه غافلاً عمّا يعمل الظّالمون»، أي يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: «ولا تحسبنّ اللّه» يا محمد «غافلًا» ساهيًا «عمّا يعمل» هؤلاء المشركون من قومك، بل هو عالم بهم وبأعمالهم. وتشمل هذه الآية الكريمة وعيد شديد للظالمين و الطغاه حيث أن الآية الكريمة تؤكد أن الله لا يغفل عنهم و عن أعمالهم بل رزقهم وتركهم يحيون مطمئنين وذلك لكي يزدادوا إثما ، و يأخر عذابه الظالمين ليوم الحساب (إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) اي يوم لا تطرف فيه العين من شدة ماترى من اهوال يوم القيامة .

سبب نزول الآية الكريمة (ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) ؟

نزلت هذه الآية الكريمة في مكة على سيدنا محمد وقت غزوة الخندق التي اشتد الحصار خلالها على المسلمين ليصاب بعض المسلمين بالقلق و الخوف ويقول المفسرون أن في وقت غزوة الخندق اشتد البلاء و الحصار على المسلمين حتى أصبح بعضهم يقول الرسول يدعونا لفتح بلاد الروم وكسرى ونحن لا نامن على أنفسنا دخول الخلاء فنزلت الآية الكريمة لتكون سلوى لقلب النبي صل الله عليه وسلم وليطمئن الله قلوب المسلمين جميعا
search