هجوم السابع من أكتوبر الأسوأ في تاريخ إسرائيل

السبت، 14 أكتوبر 2023 02:14 م

5

5

مع ترقب أنّ تشنّ إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة مستخدمة قوات النخبة لديها، يتوقّع محللون أن يتحوّل القطاع المحاصر إلى مسرح لعملية عسكرية دامية ومرهقة وطويلة للغاية.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي الذي شنّه مقاتلو حماس، وهو الأسوأ في تاريخ إسرائيل، لا يترك سوى قليل من الشكوك حول حجم العملية المقبلة، ويرى محللون أن القصف الجوي المكثّف الذي تقوم به إسرائيل منذ عملية حماس هو تحضير لهجوم بري كبير. وبقول أليكس بليتساس، الخبير في شؤون الدفاع في مجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث أميركي مقره واشنطن، إن الضربات الجوية الحالية تهدف إلى القضاء على قيادة وسيطرة حماس والقادة الرئيسيين والأنفاق ومخابئ الأسلحة وقاذفات الصواريخ لتقليل مخاطر الهجمات الصاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين والمخاطر التي يتعرض لها أفراد الجيش الإسرائيلي خلال عملية برية. وبالتالي، هناك احتمال بأن تنضم غزة، وهي واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم، إلى قائمة المناطق الحضرية التي تحولت إلى أنقاض بسبب العمليات العسكرية، مثل الفلوجة في عام 2004 في العراق، والموصل في شمال العراق في عام 2017، وماريوبول في أوكرانيا في العام 2022. ويقول بيار رازوكس، من مؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية، سيرسل الإسرائيليون كل وحدات النخبة ومركباتهم المدرعة والمشاة وخبراء المتفجرات والكوماندوز والقوات الخاصة، وسيكون لدى هذه القوات دعم من المدفعية والطائرات المسيرة والطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية. ويتوقع رازوكس أن يكون الهدف الأولي تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وفصل رفح في الجنوب عن مدينة غزة في الشمال، ويقول: "عمليات مدعومة بالآليات والمدرعات للسيطرة على الطرق الرئيسية كما حدث في بيروت عام 1982 قبل هجوم منسق في كل الاتجاهات" براً وبحراً وجواً. ويرجح رازوكس أن يجري شنّ الغزو ليلاً، إذ إن حماس محرومة من الكهرباء، بينما الجنود الإسرائيليون مجهزون بأحدث أجهزة الرؤية الليلية التي تسمح لهم بالرؤية حتى من خلال الجدران. ويقول أندرو غالر، من شركة الاستخبارات البريطانية جينز، إن حرب المدن تشكل دائماً واحدة من أكثر البيئات التكتيكية واللوجستية تعقيداً لأي جيش نظامي، ويعمل مقاتلو حماس في متاهة من الأزقة الضيقة وشبكة من الأنفاق لا تستطيع أجهزة المخابرات الإسرائيلية كشفها إلا جزئياً. ويقول سبنسر: في تاريخ حرب المدن، يمكن أن يستغرق تطهير مبنى واحد كنقطة حصينة أياماً أو أسابيع أو أشهراً، وتزداد صعوبة العملية الإسرائيلية مع حقيقة أن حماس مدججة بالسلاح، ويشير إلى أن حماس نشرت في 2014 ما بين 2500 و3500 مقاتل، مجهزين بالصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وقاذفات القنابل اليدوية والبنادق الآلية والأسلحة الصغيرة. ويضيف أن ترسانة الأسلحة لديها توسعت منذ ذلك الحين، لا سيما مع إضافة مجموعة كاملة من الطائرات المسيرة من الطائرات الانتحارية دون طيار إلى العسكرية، والمروحيات الرباعية التجارية الجاهزة والمعدلة لإسقاط الذخائر.
ويواجه المدنيون في قطاع غزة وضعاً مأساوياً. وقد فرّ أكثر من 423 ألف شخص من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، لكنهم لا يواجهون سوى خيارات قليلة للهروب مع إغلاق حدود غزة من جميع الجوانب. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي الخميس: «مثلما سُحق "داعش"، ستُسحق "حماس"، وهو الهدف الذي يضع الجيش الإسرائيلي أمام معركة طويلة. ويقول بليتساس: "الطريقة الوحيدة أمام إسرائيل لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على القدرات العسكرية لـحماس هي حرب المدن من منزل إلى منزل، ومن مبنى إلى مبنى، قد يستغرق ذلك أشهراً عدة نظراً لحجم غزة، وعدد الإرهابيين المستعدين للقتال، وحجم مخابئ أسلحة الإرهابيين، وحجم السكان المدنيين".

مواقيت الصلاة

  • الفجر

    04:55 AM

  • الشروق

    06:26 AM

  • الظهر

    11:41 AM

  • العصر

    02:36 PM

  • المغرب

    04:56 PM

  • العشاء

    06:17 PM

الجمعة، 22 نوفمبر 2024
search