التهاب الأذن ..مشكلة شائعة وحلول فعالة

التهاب الأذن هو حالة شائعة تصيب الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية، وتسبب أعراض مثل الألم والحمى وضعف السمع. يمكن علاج التهاب الأذن بالأدوية أو الوصفات الطبيعية أو الجراحة حسب نوع وشدة الالتهاب. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب وأعراض وعلاجات كل نوع من التهابات الأذن.

التهاب الأذن ..مشكلة شائعة وحلول فعالة

[caption id="attachment_48055" align="alignnone" width="300"] التهاب الأذن ..مشكلة شائعة وحلول فعالة[/caption]

التهاب الأذن الخارجية

يحدث التهاب الأذن الخارجية (Otitis externa) عندما تتهيج أو تصاب بالعدوى الجلد المغطي لقناة الأذن، ويسمى أحيانا بالتهاب أذن السباح (Swimmer’s ear) لأنه يصيب كثيرا من يسبحون في الماء الملوث. يشمل التهاب الأذن الخارجية على أعراض مثل: ألم شديد في الأذن، يزداد عند لمسها أو سحبها. احمرار وانتفاخ في قناة الأذن. خروج سائل صفراء أو بيضاء من الأذن. حكة في قناة الأذن. ضعف في السمع.

علاج التهاب الأذن الخارجية

يستغرق التعافي من التهاب الأذن الخارجية دون علاج مدة قد تصل إلى عدة أسابيع، لذلك عادة ما يصف الطبيب قطرات الأذن المضادة للالتهاب والعدوى لتسريع الشفاء. يحتاج المصاب إلى استخدام هذه القطرات عدة مرات خلال اليوم ولمدة أسبوع تقريبا في أغلب الحالات. كما يمكن استخدام بعض المسكنات لتخفيف الألم. في بعض الحالات، قد يحتاج المصاب إلى: المضادات الحيوية عن طريق الفم لعلاج حالات العدوى الشديدة. مسكنات قوية تحتاج إلى وصفة طبية للحالات المؤلمة جدا. علاجات للمشاكل الجلدية التي قد تؤدي إلى تفاقم حالة التهاب الأذن، مثل التهاب الجلد، أو الصدفية، أو الإكزيما. شق وتصريف (Incision and drainage)، وهو إجراء يثقب فيها الطبيب دمل عند ظهوره داخل قناة الأذن، وذلك بواسطة إبرة معقمة لتصريف المادة المتراكمة.

التهاب الأذن الوسطى

يحدث التهاب الأذن الوسطى (Otitis media) عندما تتهيج أو تصاب بالعدوى الأنسجة الموجودة خلف طبلة الأذن، وهي الغشاء الرقيق الذي يفصل قناة الأذن عن الأذن الوسطى. يصيب التهاب الأذن الوسطى عادة الأطفال، وخاصة في فصل الشتاء. يشمل التهاب الأذن الوسطى على أعراض مثل: ألم في الأذن، يزداد عند المضغ أو المص. ارتفاع في درجة الحرارة. خروج سائل من الأذن، قد يكون مخاطيا أو دمويا. ضعف في السمع. اضطراب في التوازن.

علاج التهاب الأذن الوسطى

يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى على عمر المصاب وشدة ومدة الأعراض. في بعض الحالات، قد يكفي مراقبة حالة المصاب لبضعة أيام دون استخدام أي دواء، لأن التهابات الأذن قد تزول بشكل طبيعي. في حالات أخرى، قد يحتاج المصاب إلى: المضادات الحيوية عن طريق الفم لعلاج حالات العدوى البكتيرية، وخاصة للأطفال دون سنتين. قطرات الأذن المضادة للالتهاب والعدوى لتخفيف الألم والانتفاخ. مسكنات بسيطة مثل باراسيتامول (Paracetamol) أو إيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف الحمى والألم. تهوية قناة استاكيوس (Eustachian tube)، وهي قناة تربط بين الأذن والحلق، بالمضغ أو المص أو التثاؤب أو استخدام مضخات هواء خاصة (Nasal balloon). جراحة تثقيب طبلة الأذن (Myringotomy)، وهي إجراء يثقب فيها الطبيب طبلة الأذن بإبرة معقمة لتصريف المادة المتراكمة خلفها، وقد يضع أنبوب صغير (Grommet) في فتحة طبلة الأذن لإبقائها مفتوحة ومانعة لتكرار التهابات.

التهاب الأذن الداخلية

التهاب الأذن الداخلية هو حالة تصيب الجزء من الأذن المسؤول عن السمع والتوازن، ويمكن أن يسبب أعراض مزعجة مثل الدوخة والدوار والغثيان وفقدان السمع. يمكن أن يحدث التهاب الأذن الداخلية بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو بسبب اضطرابات مناعية أو تأثير بعض الأدوية. في هذه الفقرة، سنتحدث عن طرق علاج التهاب الأذن الداخلية بالأدوية والعلاجات المنزلية والجراحة.

علاج التهاب الأذن الداخلية

يمكن استخدام بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض المصاحبة للتهاب الأذن الداخلية، مثل: مضادات الهستامين (Antihistamines)، وهي أدوية تقلل من التحسس والانتفاخ في الأذن، وتساعد على تحسين التوازن. مثال على هذه الأدوية هو ديمينهيدرينات (Dimenhydrinate) أو مكليزين (Meclizine) . مضادات الغثيان (Antiemetics)، وهي أدوية تمنع أو تقلل من ظهور شعور بالغثيان أو التقيؤ. مثال على هذه الأدوية هو اوندانسترون (Ondansetron) أو ميتوكلوربراميد (Metoclopramide) . المضادات الحيوية (Antibiotics)، وهي أدوية تقتل أو تمنع نمو البكتيريا المسببة للعدوى. يجب استخدام هذه الأدوية فقط في حالة تشخيص التهاب بكتيري في الأذن، وبإشراف طبي. مثال على هذه الأدوية هو سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) أو اموكسيسيلين (Amoxicillin) .