علاج الكحة للأطفال: العلاجات المنزلية والدوائية ومتى يجب زيارة الطبيب

الكحة هي رد فعل طبيعي للجسم للتخلص من المواد الغريبة أو المخاط في الحلق أو القصبات الهوائية. ومع ذلك، قد تكون الكحة مزعجة ومؤلمة للأطفال، خاصة إذا كانت مستمرة أو تحدث ليلاً. لذلك، يبحث الكثير من الآباء عن طرق فعالة وآمنة لعلاج الكحة للأطفال في هذا المقال، سنتعرف على بعض العلاجات المنزلية والدوائية للكحة للأطفال، ومتى يجب استشارة الطبيب.

علاج الكحة للأطفال

[caption id="attachment_45748" align="alignnone" width="300"] علاج الكحة للأطفال: العلاجات المنزلية والدوائية ومتى يجب زيارة الطبيب[/caption]

العلاجات المنزلية للكحة للأطفال

هناك بعض العلاجات المنزلية البسيطة والطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الكحة للأطفال، ومنها: العسل: يعتبر العسل محلياً طبيعياً يساعد في تهدئة الحلق وتخفيف الالتهاب. كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات يمكن إعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم أو خلطه مع ماء دافئ أو شاي بالليمون. ولكن يجب تجنب إعطاء العسل للأطفال دون سن العام، لأنه قد يحتوي على بكتيريا تسبب التسمم الممباري. البخار: يساعد البخار على ترطيب الجهاز التنفسي وتسهيل خروج المخاط يمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء أو البخار في غرفة النوم، أو تعريض الطفل لبخار الماء الساخن في الحمام. ولكن يجب الحرص على عدم حرق الطفل بالماء الساخن أو البخار. شرب الماء والسوائل: يساعد شرب الماء والسوائل على ترطيب الحلق والمسالك الهوائية وتخفيف الجفاف. كما أنه يساعد في تنظيف الجسم من السموم والمواد الضارة. يجب تشجيع الطفل على شرب الماء بانتظام، ويمكن أيضاً تقديم له العصائر الطبيعية أو الحساء أو الحليب الدافئ. رفع رأس الطفل عند النوم: يساعد رفع رأس الطفل عند النوم على تقليل الضغط على الجهاز التنفسي وتسهيل التنفس. يمكن استخدام وسادة أو قطعة من القماش تحت الفراش لرفع رأس الطفل بزاوية 30 درجة. ولكن يجب تجنب استخدام الوسائد للأطفال دون سن 18 شهراً، لأنها قد تسبب الاختناق.

العلاجات الدوائية للكحة للأطفال

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام العلاجات الدوائية للكحة للأطفال، خاصة إذا كانت الكحة مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى أو الصفير أو القيء. ومن العلاجات الدوائية المتاحة: مضادات السعال: هي أدوية تعمل على تثبيط مركز السعال في المخ وتقليل حدة الكحة. ومن أمثلتها الديكستروميتورفان والديفينهيدرامين. ولكن يجب استخدامها بحذر وبعد استشارة الطبيب، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية مثل النعاس والغثيان والصداع. ويجب تجنب إعطاء مضادات السعال للأطفال دون سن السنتين، لأنها قد تكون غير فعالة أو خطيرة. مذيبات المخاط: هي أدوية تعمل على تسييل المخاط وتسهيل خروجه. ومن أمثلتها الجوايفينسين والأسيتيل سيستين. ولكن يجب استخدامها بحذر وبعد استشارة الطبيب، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية مثل الغثيان والإسهال والطفح الجلدي. ويجب تجنب إعطاء مذيبات المخاط للأطفال دون سن السنتين، لأنها قد تكون غير فعالة أو خطيرة. مضادات الهيستامين: هي أدوية تعمل على تقليل الالتهاب والحساسية في الجهاز التنفسي. ومن أمثلتها اللوراتادين والسيتريزين والفينيرامين ولكن يجب استخدامها بحذر وبعد استشارة الطبيب، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية مثل النعاس والجفاف والصداع. ويجب تجنب إعطاء مضادات الهيستامين للأطفال دون سن السنتين، لأنها قد تكون غير فعالة أو خطيرة. مضادات الالتهابات اللاستيرويدية: هي أدوية تعمل على تخفيف الألم والحمى والالتهاب ومن أمثلتها الباراسيتامول والإيبوبروفين والنابروكسين ولكن يجب استخدامها بحذر وبعد استشارة الطبيب، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية مثل القرحة والنزيف والحساسية ويجب تجنب إعطاء مضادات الالتهابات اللاستيرويدية للأطفال دون سن الثلاثة أشهر، لأنها قد تكون غير فعالة أو خطيرة. مضادات الحيوية: هي أدوية تعمل على قتل البكتيريا المسببة للعدوى. ومن أمثلتها الأموكسيسيلين والأزيثروميسين والسيفالكسين ولكن يجب استخدامها بحذر وبعد استشارة الطبيب، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية مثل الإسهال والطفح الجلدي والفطريات ويجب تجنب إعطاء مضادات الحيوية للأطفال دون سن الشهر، لأنها قد تكون غير فعالة أو خطيرة كما يجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن جرعة ومدة العلاج، وعدم التوقف عنه قبل انتهاء الفترة المحددة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب في حالة استمرار الكحة للأطفال لأكثر من أسبوعين، أو إذا كانت الكحة مصحوبة بأعراض أخرى تشير إلى حالة خطيرة، مثل: ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية، أو فوق 37.5 درجة مئوية للأطفال دون سن الثلاثة أشهر صعوبة في التنفس أو ضيق في الصدر أو صفير في الصدر خروج مخاط أخضر أو أصفر أو مخاط ممزوج بالدم. فقدان الشهية أو الوزن أو النشاط أو النوم القيء أو الإسهال أو الجفاف. التهاب الأذن أو الحلق أو الجيوب الأنفية في هذه الحالات، يجب عرض الطفل على الطبيب لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب.

الخلاصة

الكحة للأطفال هي رد فعل طبيعي للجسم للتخلص من المواد الغريبة أو المخاط في الحلق أو القصبات الهوائية ولكن قد تكون مزعجة ومؤلمة للأطفال، خاصة إذا كانت مستمرة أو تحدث ليلاً لذلك، يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية والدوائية لتخفيف الكحة للأطفال، ولكن بحذر وبعد استشارة الطبيب ويجب عرض الطفل على الطبيب في حالة استمرار الكحة لأكثر من أسبوعين، أو إذا كانت الكحة مصحوبة بأعراض أخرى تشير إلى حالة خطيرة.